search-form-close

الجزائريون يقبلون على شراء السيارات بصالون وهران رغم الأزمة

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: تستمر مختلف العلامات في الترويج لسياراتها في صالون وهران، الذي تميز بحضور قوي للزبائن، مما يجعل الجميع يتساءل إن كانت الجزائر فعلا تمر بأزمة مالية أم لا، فالمشاهد المنقولة من هنا لا تظهر أبدا أن البلاد تمر بأزمة اقتصادية خطيرة.

وبمجرد افتتاح أبواب الصالون في صباح اليوم الثاني حتى غمرت جموع الزبائن مختلف العلامات التجارية، بما في ذلك سيارات هيونداي وسوفاك ورونو وكيا وغيرها.

وفي جناح سيما موتورز لصاحبها طحكوت محيي الدين، والتي تقوم بتركيب علامة هيونداي في مصنع تيارت، يزدحم الزبائن على أمل الحصول على صيغة بيع بالتقسيط بدون فوائد مع تسليم في ظرف 90 دقيقة، وفي سوفاك يجذب العرض المميز وهو بيع بصفر فائدة عددا كبيرا من الزبائن.

ويُظهر هذا التدافع على المركبات أن الأزمة الاقتصادية التي يتم التحذير منها لم تؤثر على الجزائريين، وعلى نمط استهلاكهم.

ونقلت “TSA” شهادات لعدد من الزبائن، حيث يقول محمد من وهران أن ّهذا التدافع من أجل الاستفادة من شراء سيارة عن طريق القروض دليل على وجود أزمة، وأضاف “أصبحت السيارة في أيامنا هذه ضرورة، لا يوجد ميترو ووسائل النقل العمومية سيئة هنا في وهران، الناس يفضلون شراء سياراتهم الخاصة للتنقل بسهولة، بالإضافة إلى ذلك فإن المجتمع تطور قليلاً”.

أما أحد المواطنين من ولاية الجلفة، والذي حضر من أجل شراء سيارة في صالون وهران، فيعطي تفسيرا آخر، حيث يقول إن “نقص المركبات خلال السنوات الأربع الماضية، الذي جاء بعد حظر استيراد السيارات الجديدة هو ما يفسر حماس زوار تواجد في هذا الصالون”، ولكن ووفقا له ، ليس فقط الزبائن الذين يأتون للحصول على سيارة، فهناك أيضا التجار الذين يأتون في بعض الأحيان مع أفراد عائلاتهم للاستفادة من هذه الصيغ.

أما محمد من بومرداس، والذي جاء خصيصا من أجل هذا العرض، فكان أكثر صراحة حيث قال “لا توجد أزمة اقتصادية لأننا لا نملك أي اقتصاد”، ويعتبر أن هذا الاندفاع من الجزاريين بسبب قلة العرض مقابل كثرة الطلب.