search-form-close

الجزائر أجلت التوقيع على اتفاقية حرية تنقل الأشخاص في إفريقيا

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: أكد الوزير الأول احمد اويحيي، بان الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها الجزائر تستوجب مرحلة انتقالية لتنفيذ اتفاقية التبادل الحر الإفريقية التي تم التوقيع عليها اليوم بالعاصمة الرواندية كيغالي، وكشف اويحيي، بأنه تم تأجيل التوقيع على الاتفاقية المتعلقة بحرية تنقل الأشخاص في أفريقيا مبرر ذلك بـ” الحاجة لشرحها أكثر للرأي العام”.

أوضح الوزير الأول، في حديث لإذاعة الجزائر الدولية، أنه تم تأجيل التوقيع على الاتفاقية المتعلقة بحرية تنقل الأشخاص في أفريقيا مبرر ذلك بـ” الحاجة لشرحها أكثر للرأي العام”. وأكد اويحيي، بان التوقيع على الاتفاقية لا يعني فتح الحدود أمام الهجرة غير الشرعية، وابرز قائلا :”حتى إذا وقعنا عليها مستقبلا فهذا لا يعني أبدا أننا نفتح الباب أمام الهجرة غير الشرعية”.

وقال في رده على انتقادات تتعرض لها الجزائر في الفترة الأخيرة بسبب المهاجرين الأفارقة بأن الجزائر، والجزائر العاصمة تحديدا، كانت ملجأ لحركات التحرير عاصمة للأحرار ثم عاصمة للطلبة الأفارقة حيث تستقبل سنويا، وهو ما يجهله الكثيرون، حيث تستقبل الجزائر أكثر من 5 آلا طالب أفريقي من مختلف الجنسيات.

واسترد الوزير الأول قائلا “إذا كنا نحن المغاربة فشلنا في تنشيط آليات الإتحاد المغاربي لأسباب يعرفها الجميع، فآمل أن يدفع الفضاء الأفريقي نظيره المغاربي للتحرك من أجل الالتحاق بالموكب الأفريقي من خلال هذا الفضاء الواسع”.

واعتبر الوزير الأول أحمد أويحي إن منطقة التبادل الحر التي تم إطلاقها اليوم الأربعاء بكيغالي، تبعث برسالتين لشعوب القارة، والجزائري على وجه التحديد، مؤكدا على ضرورة استغلال الفرصة لتطوير إقتصادنا الوطني. وأوضح أويحي، بأن الجزائر شاركت في بناء الصرح الأفريقي منذ حرب التحرير وحتى محطة اليوم من منطلق حرصها أن يكون هذا الصرح ذا نوعية وفعالية”، مبرزا جهود الرئيس بوتفليقة في بناء هذا الصرح مع “أشقائه الأفارقة”.

ويؤكد الوزير الأول، بان قرار إنشاء منطقة تبادل حر، يعد آخر محطة في إدماج أفريقيا إقتصاديا. وقال بان الجزائر وقعت على هذه الاتفاقية من منطلق صراحتها المعهودة تجاه أشقائها الأفارقة بأن يكون خطابها للعالم متجانسا، وهو أننا نمر بمرحلة إقتصادية صعبة بسبب انهيار أسعار النفط، ولذلك أبلغنا أشقاءنا الأفارقة بأن هذا الأمر سيفرض على الجزائر مرحلة إنتقالية.

شدد الوزير الأول أحمد أويحي على أن “الجزائر بدأت تهتم بعملية التصدير لأفريقيا بعد أن كانت هذه الثقافة شبه غائبة بسبب الوضع المالي المريح الذي كانت تعرفه بلادنا أو البحبوحة المالية كما يسميها البعض مع رفضي لهذا المصطلح، وقد انتظم منتدى جزائري أفريقي في التعاون الاقتصادي منذ سنتين بالجزائر، وشرع رجال أعمال جزائريون في دخول السوق الأفريقية، وهذه مؤشرات على اهتمامنا بهذه السوق، وأنا على قناعة أن المصدر الجزائري لديه ما يصدره للخارج لكن المشكلة حاليا التي يعانيها المتعامل الجزائري هي هشاشة الإنتاج المحلي.

وبالتالي فإن الجزائر ستستفيد من إطلاق هذه المنطقة لأن الاقتصاد الجزائري خارج المحروقات يعد من أبرز الإقتصادات في القارة السمراء فنحن من بين أربع إلى خمس دول الأولى قاريا في الإنتاج الصناعي وحتى الفلاحي، كما ستستفيد القارة من مزيد من الاندماج. وقال بأن اتفاقية اليوم تقدم رسالتين للفضاء الاقتصادي الجزائري أولا: رسالة أمل وهي مستقبل سوق أوسع، والرسالة الثانية هي للتجنيد و تحسين الأداء”.