search-form-close

الجزائر – أويحيى يرد على خصومه في الداخل ويهاجم المغرب

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: أكد الأمين العام لحزب التجمّع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى أن قرار بوتفليقة بترسيم يناير يوم وطني هو قرار تاريخي. ومصالحة مع الجزائريين ومع الذات والوطن، ودافع اويحيي في كلمته، اليوم، خلال الدورة الرابعة للمجس الوطني للارندي، عن التدابير الاقتصادية للحكومة، بالمقابل انتقد شريكه في التحالف الحكومي “الافلان” واصفا التحالفات التي ابرمها في الانتخابات المحلية بلعبة “الدومين” التي غيرت الموازين، مضيفا بان الارندي تطهر نهائيا من تهمة التزوير التي لاحقته والتي كانت باطلة.

استغل الأمين العام للارندي، احمد اويحيي، الكلمة التي ألقاها اليوم، لدى افتتاحه أشغال الدورة الرابعة للمجلس الوطني بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، للرد على خصومه السياسيين، لا سيما بشان قرار الرئيس بوتفليقة ترسيم عيد يناير، وهو القرار الذي جاء بعد الانتقادات التي سبق وان وجهها اويحيي لحزب العمال متهما إياه بمحاولة استغلال ملف الامازيغية.

اويحيي وصف قرار الرئيس بوتفليقة بترسيم يناير يوم وطني، بأنه قرار تاريخي. وقال الأمين العام للأرندي، أنّ قرار الرئيس هو مصالحة للجزائريين. ومع الذات والوطن أيضا. وأضاف اويحيى، أن بوتفليقة حرر الجزائر من التردد ومن سوء التقدير.

وأكّد ذات المتحدّث أنّ هناك أخطاء سياسية وقعت سنة 1980، في إشارة إلى أحداث الربيع الامازيغي بعد إلغاء محاضرة أكاديمية لمولود معمري. وقال بان مسؤولين سابقين آنذاك سمعوا من الرئيس بوتفليقة انه كان غير متفق مع قرار منع المحاضرة وقمع المظاهرة، مشيرا إلى أن التاريخ يشهد على هذا الموقف، مؤكدا بان تطور ملف الامازيغية، هو ترجمة لإرادة الرئيس بوتفليقة لبناء جزائر بعيدة عن المزايدات والصراعات السياسوية، وأن الرئيس بوتفليقة أكد من خلال هذا القرار، حرصه على وحدة البلاد و وعيه بالرهانات التي تواجهها الجزائر داخليا وخارجيا.

دول تريد إغراق الجزائر بالكوكايين والحشيش

اقتصاديا، سجل الأمين العام للارندي، تسجيل بعض التقدم رغم المشاكل التي واجهتها البلاد، مشيرا إلى قرار اللجوء إلى التمويل غير التقليدي ما سمح بتسديد يدون الخزينة العمومية تجاه المقاولين ورفع التجميد عن المشاريع الاجتماعية والتي بلغ عددها 2000 مشروع، وكذا إعادة بعث البرنامج العمومي للدعم الفلاحي، كما دافع عن مضمون قانون المالية 2018، والذي قال بأنه لم يحمل أي زيادات ضريبية، مقابل زيادة في قيمة التحويلات الاجتماعية، معتبرا بان ذالك دليل على تمسك الجزائر بالعدالة الاجتماعية.

وشدد اويحيي، على ضرورة مشاركة جميع الفاعلين في مسار التقويم الاقتصادي، واعتبر بأن الجميع مطالبون بالعمل على تقوية الاقتصاد الوطني والعدالة الاجتماعية، بالموازاة مع إطلاق إصلاحات اقتصادية، قال عنها اويحيي، انه لا بديل عنها لتصحيح الوضع الاقتصادي,

كما تحدث اويحيي، عن الوضع الأمني، حيث وجه تحية خالصة لأفراد الجيش الوطني الشعبي. وقال أويحيى أن الجيش لا يزال ساهرا ويقضا لحماية البلاد في الحدود. خاصة في قضية تهريب الأسلحة والمخدرات.

 كما ندّد أويحيى بشدة ضد كل القوافل التي تحاول إغراق الجزائر بالكوكايين والحشيش (في إشارة الى المغرب)، واعتبر ذالك بمثابة “عدوان على الشعب” ومحاولة تسميم الشباب وتعطيل وتيرة التنمية في البلاد، مشيرا إلى أن تلك الممارسات تعد نكران لمستقبل الشعوب المغاربية.

الارندي تطهر من تهمة التزوير والتحالفات غيرت الموازين

في الشق السياسي، تحدث اويحيي، عن نتائج حزبه في الانتخابات التي جرت العام الماضي، وقال الأمين العام للتجمع، بان حزبه خرج من معركة التشريعيات والمحليات برأس مرفوع، واعترف بان حزبه واجه مشاكل وصعوبات لم يحدد مصدرها، وأشار في تلميحات إلى انه يقصد من كلامه غريمة “الافلان” عندما تحدث بان حزبه كانا سندا لهذه الأطراف طيلة 20 سنة.

واعتبر اويحيي بان المشاكل التي اعترضت حزبه، هي دليل على قوة الحزب، الذي أصبح يحسب له البعض الحساب ويتخوف منع البعض الأخر، مشيرا بان ما جرى في الانتخابات الأخيرة أصبح وراء الحزب، قبل أن يخاطب المشاركين بأنه يعلم جيدا أن قلوبهم مليئة “في إشارة إلى الغضب الذي انتاب بعض القياديين على المستوى المحلي من التحالفات السياسية التي حرمت الارندي من رئاسة بعض المجالس المنتخبة.

وقد وجه اويحيي اتهامات ضمنية إلى غريمه السياسي بإبرام تحالفات غيرت الموازين وحرمت حزبه من رئاسة عديد المجالس الولائية، واصفا ما جرى في الانتخابات المحلية بـ”لعبة الدومين”، قبل أن يرد على خصومه، بان حزبه قد تطهر نهائيا من التهمة الباطلة للتزوير التي حاول البعض أن يلفقها للتجمع قبل 20 سنة من اليوم.