الجزائر- tsaعربي: أنهت وزارة الثقافة، مساء أمس الأحد، مهام مدير الثقافة لولاية المسيلة رابح ظريف، عقب إهانته لأحد رموز الثورة الجزائر، الشهيد عبان رمضان.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية أنه “تم مساء أمس الأحد إنهاء مهام مدير الثقافة لولاية المسيلة، بقرار من الوزارة الوصية بسبب “الإهانة و الإساءة” لأحد رموز الثورة التحريرية”.

وكانت وزارة الثقافة قد استكرت عبر صفحتها في فايسبوك تصريحات مدير الثقافة لولاية المسلية، رابح ظرف، التي وصف فيها الشهيد عبان رمضان بـ”الخائن” و”العميل” للاستعمار في منشور رد فيه على المخرج بشير درايس.

وأثارت التصريحات هذه أثارت جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن طعن أحد إطارات قطاع الثقافة في أحد رموز الثورة التحريرية.

ويعتبر عبان رمضان من أحد قادة الثورة التحريرية وكان له دور رئيسي في تنظيم الكفاح المسلح، كما عرف عنه توحيده لجبهة التحرير الوطني، مع جميع التشكيلات السياسية من أجل محاربة الاستعمار وطرده من الجزائر، كما يعد المنظم الرئيسي لمؤتمر الصومام الذي تم من خلاله تنظيم الثورة الجزائرية.

وفي سياق الجدل الذي أحدثته تصريحات رابح ظريف، وجه الرئيس المجيد تبون، تعليمات للوزير الأول، عبد العزيز جراد، بإعداد مشروع قانون يجرم كل مظاهر العنصرية والجهوية وخطاب الكراهية في البلاد.

وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية، “هذا الإجراء، يأتي بعد ما لوحظ ازدياد خطاب الكراهية والحث على الفتنة خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، كما يأتي لسد الباب في وجه أولئك الذين يستغلون حرية وسلمية الحراك برفع شعارات تهدد الانسجام الوطني”.

وخلص بيان رئاسة الجمهورية إلى أن “الجميع مطالبون بالتقيد بالدستور وقوانين الجمهورية، لاسيما فيما يتعلق باحترام ثوابت الأمة وقيمها، والمكونات الأساسية للهوية الوطنية والوحدة الوطنية ورموز الدولة والشعب.