search-form-close

الجزائر – احتجاجات الشارع تسقط المرشح التوافقي من حسابات المعارضة

PPAgency
  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي : بعد إجتماع مغلق دام أكثر من 4 ساعات بمقر جبهة العدالة والتنمية، قررت المعارضة تأيّيد الاحتجاجات المناهضة للعهدة الخامسة بدل الإعلان عن إسم المرشح التوافقي لدخول المعترك الرئاسي القادم، فلماذا تخلت المعارضة عن مبادرتها في آخر لحظة أم أن مستجدات الساحة أجبرتها على إعادة ترتيب حساباتها؟

وأفاد مصدر مطلع حضر الإجتماع المغلق لـ “tsa عربي” أن مبادرة المرشح التوافقي التي اجتمعت من أجلها المعارضة لم تُطرح للنقاش على الإطلاق، سواءً من قبل الشخصيات المعارضة أو قادة الأحزاب الذين حضروا الإجتماع.

وأوضح المصدر قائلا:” عندما منَح رئيس الجلسة عبد الله جاب الله الكلمة للحاضرين، لم يتطرق أي متدخل لفكرة المرشح التوافقي، وهو ما بين أنهم غير متحمسين للفكرة تمامًا، بينما حصل إجماع حول الوضع الخطير الذي تمر به البلاد”.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن حراك الشارع، والاحتجاجات التي تشهدها عدة ولايات من الوطن، أخلطت حسابات المعارضة رأسًا على عقب، وتوصلت أقطاب المعارضة المُشاركة في اللقاء إلى قناعة أن فكرة المرشح التوافقي لم تعد مجدية، أولًا بسبب عامل الزمن، حيث يرتقب أن يغلق باب الترشيحات للرئاسة في غضون أيام، بالإضافة إلى إشكالية العودة إلى الهياكل القاعدية للأحزاب قبل اتخاذ الموقف النهائي تجاه المرشح التوافقي.

وفي السياق يؤكد مصدر “tsa عربي” قائلا” في حقيقة الأمر لم تعد مبادرة الترشح التوافقي أولوية في خضم الإحتجاجات التي يشهدها الشارع رفضًا للعهدة الخامسة للمترشح عبد العزيز بوتفليقة”، مشددًا ” فحوى اللقاء تمحور في مجمله حول كيفية مسايرة ومرافقة وتأييد الحراك الشعبي”.

وبخصوص عدم إشارة البيان النهائي، إلى المرشح التوافقي أوضح المصدر” بالفعل جرى إتفاق على ترك اللقاء مفتوحًا أمام كل الأحزاب والقوى الجادة التي تساند مسعى الإصلاح والتشاور عن حق استرجاع الأمة للسلطة والثروة بدل حصر النقاشات في المرشح التوافقي لضمان عقد لقاءات مع تيارات أوسع من المعارضة في قادم الأيام”.

ويعتقد مصدر “tsa عربي” أن إجتماع المعارضة كان سيشهد مشاركة أوسع، لو لم يتم تحديد جدول أعماله مسبقا وحصره بفكرة المرشح التوافقي” مضيفا” الأكيد أن الأفافاس والأرسيدي وغيرهم كانوا سيشاركون في الإجتماع بحكم أن تغيبهم جاء على خلفية قرارهم بمقاطعة الرئاسيات المقبلة”.

وبالرغم من عدم الخروج بمرشح واحد للمعارضة في الرئاسيات، إلا أن محدثنا إعتبر أن جمع أطياف المعارضة على طاولة يعتبر “حدثًا” يتطلب التثمين، لكنه بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد لتوحيد القوى الحية.

يشار إلى أن الإجتماع حضرته شخصيات سياسية تمثل المعارضة بينهم رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، ورئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري.

كما شارك حزب الفجر الجديد بقيادة الطاهر بن بعيبش، واتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية الذي يرأسه نور الدين بحبوح، وحضر أيضا ممثلو حركة البناء الوطني التي يرأسها عبد القادر بن قرينة وحزب الحرية والعدالة الذي يرأسه محمد السعيد، إلى جانب شخصيات أبرزها الوزير والدبلوماسي الأسبق عبد العزيز رحابي والباحث الجامعي أرزقي فراد، والأستاذ الجامعي عبد العالي رزاقي.