search-form-close

الجزائر – الأخضر الإبراهيمي .. الخيار السيئ الآخر لبوتفليقة

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: تحت ضغط الشارع وارتفاع حدة المظاهرات، اتخذت السلطة قرارات بتأجيل الانتخابات الرئاسية وعقد ندوة وطنية، هذه الأخيرة ينتظر أن يترأسها الأخضر الإبراهيمي الذي استقبله أمس الاثنين الرئيس بوتفليقة.

وكما سبق وأن كشفت “TSA” تم الاتصال بالدبلوماسي السابق يوم السبت 9 مارس، للقدوم من فرنسا الى الجزائر بحالة مستعجلة، حيث استقبله الرئيس الذي اقترح عليه قيادة الندوة الوطنية، وهو ما قبل به الدبلوماسي المخضرم.

ومع هذا فإن اختيار الأخضر الإبراهيمي له عيوب كثيرة، فبالإضافة إلى تقدمه في العمر 85 سنة، فإن غالبية الجزائريين الذين يتظاهرون منذ 22 فيفري، هم شباب يدعون إلى تغييرات جذرية، ليس من المؤكد أن الابراهيمي سيكون قادرًا على فهم هذه النداءات وتقديم إجابات مفيدة.

والعائق الآخر يتعلق بحياده، فقد كان الجزائريين يأملون في أن تتولى شخصية محايدة ترأس الندوة وليس شخصية معروفة بقربها من الرئيس بوتفليقة، لا سيما وأنهم ألفوا مشاهدته في فيديوهات مع الرئيس منذ تدهور حالته الصحية، حيث أصبح أحد زواره القلائل، وغالبا ما يتم استدعاؤه من أجل دحض الإشاعات التي كانت تظهر بين الفينة والأخرى بخصوص صحة الرئيس.

إضافة إلى هذا فإن الأخضر الإبراهيمي يعيش في الخارج منذ سنوات عديدة، ولا يلتقي بالطبقة السياسية الجزائرية لا من الموالاة ولا من المعارضة، وليست له شبكة لمساعدته في التعامل مع الندوة الوطنية، كما أنه أبعد ما يكون عن الشعب.

وبهذه الأسباب فإن الإبراهيمي يثير الكثير من عدم الثقة، ليصبح إنجاح الندوة مرهون بمدى قدرة منظميه على العمل وراء الكواليس لإقناع المعارضة على الأقل وتمرير رسائل للداخل والخارج لإحاطته بالمصداقية.