search-form-close

الجزائر – الأفلان يرد على أويحيى ويلمح لبقاء بوتفليقة في الحكم

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – tsa عربي: قبل أيام قليلة من استدعاء الهيئة الناخبة تحسبًا لرئاسيات أفريل 2019، دعا منسق هيئــــة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، مناضليه إلى الاصطفاف وراء القرارات التي سيتخذها الرئيس بوتفليقة، دون تحديده لطبيعتها ولا تاريخ صدورها.

وخلال لقاء جمعه مع أعضاء مجلس الأمة الجدد بفندق الأوراسي بالعاصمة، اليوم السبت 11 جانفي، خاطب معاذ بوشارب الحاضرين، قائلًا “علينا أن نكون صفًا واحدًا وراء القرارات التي يتخذها الرئيس بوتفليقة ونساند البرنامج الطويل الممتد منذ سنوات عديدة والذي لم يجلب إلا السعادة والخير للجزائريين”.

المنسق العام للقيادة الجديدة لحزب جبهة التحرير الوطني، حتى وإن لم يُؤكد صراحة مسألة ترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة إلا أنه ألمح إلى ذلك قائلًا :” الجزائر بحاجة إلى الرئيس ونحن مستمرون في دعمه وبرنامجه، ولا نقول هذا إعتباطًا لأننا واثقون من عظمة هذا الرجل والوصول إلى ما يراه مناسبًا”.

وحمل خطاب معاذ بوشارب، رسالة مشفرة جاءت متناغمة مع الخطابات الأخيرة وغير المسبوقة التي أطلقها نائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، القايد صالح، عندما تحدث عن أشخاص تزعجهم الجزائر المستقرة، وذلك في أعقاب مطالب بتدخل المؤسسة العسكرية في الشأن السياسي على مقربة من رئاسيات 2019.

وبهذا الخصوص، قال رئيس المجلس الشعبي الوطني:” كثير من الناس يتكلمون بما لا يعلمون وكثير من الناس قلوبهم كالحجارة بل هي أشد قسوة وكثير من الناس لا يعترفون بفضل الرجال ولكنهم في الحقيقة قلّة”.

ليُواصل هجومه ضد جهات لم يحددها بدقة ” من يُريد أن يعمل في إطار النظام الجمهوري والدولة الديمقراطية والأخلاق التي تم الإتفاق عليها نحن نسايره ونعمل معه ومن أراد بالجزائر أن تأخذ منحى آخر سنقف له بالمرصاد”.

ولم يكشف معاذ بوشارب عن هوية هؤلاء الأشخاص، الذين لا يرغبون في تجسيد الديمقراطية، وإن ما كانوا أشخاصًا يمثلون أشخاص فقط أو جناح داخل النظام يعارضون فكرة ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، أم أحزاب سياسية .

ولأول مرة خاض، منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، في الرئاسيات المقرر إجراءها شهر أفريل المقبل، مشيرا إلى أن هذه المحطة الإنتخابية “تهمنا أكثر من أي موعد سياسي آخر”، مشيرا إلى أن حزبه سيشرع في التحضير للمؤتمر الإستثنائي، في غضون الأسبوعين القادمين، وأن طبيعة التحضيرات ستحدد تاريخ إنعقاده.

رد ضمني على أويحيى

وفي خطابه أمام أعضاء مجلس الأمة، عاد معاذ بوشارب للرد ضمنيًا على حزب الوزير الأول أحمد أويحيى ( التجمع الوطني الديمقراطي) عقب فوز حزب جبهة التحرير الوطني بـ 32 مقعدا في إنتخابات التجديد النصفي.

وأبرز المتحدث أن الأفلان حقق فوزا مستحقا وعن جدارة، معتبرا أن الذين ينتقدون النتيجة النهائية ” عليهم أن ينهضوا باكرا، ولا نسمح بأن يزايد علينا أحد”. داعيا السيناتورات إلى عدم السماع لتلك “الإدعاءات الكاذبة”.

إلى ذلك، أشار معاذ بوشارب إلى أن “الثقة التي وضعت في حزب جبهة التحرير الوطني لم تأتي من فراغ وهي نابعة من قناعة الشعب الجزائري”.

وحصد حزب “جبهة التحرير الوطني” في انتخابات التجديد النصفي لـ”مجلس الأمة” (الغرفة الثانية للبرلمان)، 32 مقعدا في حين تحصل الأرندي على 10 مقاعد .

وبخصوص رئيس مجلس الأمة، وإمكانية تجديد الثقة في عبد القادر بن صالح الذي ينتمي إلى التجمع الوطني الوطني الديمقراطي، قال معاذ بوشارب إن حزب جبهة التحرير الوطني، يحوز على أغلبية المقاعد في مجلس الأمة، لكنه لا يعارض إستمرار بن صالح في منصبه في حال قرر الرئيس بوتفليقة ذلك.

ويضم “مجلس الأمة” 144 عضوًا، ينتخب ثلثا أعضائه (96) عن طريق الاقتراع غير المباشر والسري بمقعدين عن كل ولاية (48 ولاية) من بين أعضاء المجالس المحلية، فيما يعين الرئيس الثلث الأخير (44).

وتُجرى كل ثلاث سنوات انتخابات لتجديد نصف أعضاء المجلس، وهم 72 عضوًا (48 من المنتخبين و24 من حصة رئيس الجمهورية) ويشترط في المترشح أن يكون منتخبًا، سواء في مجلس بلدي أو مجلس ولائي.

ومن المقرر أن تعقد جلسة تنصيب الأعضاء الجدد يوم الثلاثاء المقبل، بعد تعيين الرئيس لحصته من 24 عضوًا، يليها انتخاب رئيس للهيئة.