search-form-close

الجزائر- الأفلان يفتح النار على منظمة المجاهدين ويرفض مطالب حله

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر- tsa عربي: فتح حزب جبهة التحرير الوطني(الأفلان)، النار على الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالنيابة محند أوعمر بن الحاج، عقب مطالبته من وزارة الداخلية بحل الحزب ورفع تسمية الجبهة عنه لأنه ليس أهلًا لحملها.

وقال الحزب في بيان شديد اللهجة، اليوم الثلاثاء إنه”تلقى باستنكار كبير، تصريح المسؤول المؤقت عن المنظمة الوطنية للمجاهدين، بخصوص حزب جبهة التحرير الوطني” مبرزًا أن هاته “السلوكات تعد خروجًا عن مسار عمل المنظمة العريقة، وعقيدتها الوطنية الخالصة، وتدخلًا سافرًا في شؤون حزب، هو ملك لمناضليه دون سواهم”.

ووصف البيان تصريحات الأمين العام لمنظمة المجاهدين بالنيابة بـ”الانحراف الخطير”، وذهب إلى حد التشكيك في مسار محند أوعمر بن الحاج بقوله “هذا الانحراف الخطير لا يعد الأول في مسار هذا الشخص المعروف بانتمائه السياسي الحاقد على العقيدة النضالية لحزب جبهة التحرير الوطني”.

وبلهجة أكثر حدة، اتهم الأفلان المجاهد واعمر بـ”خدمة أجندات خفية تتقاطع مع دعوات أخرى لها امتدادات خارج الوطن، بهدف تحقيق ما عجز عنه الاستعمار الغاشم و أذنابه بسلخ الجزائر عن تاريخها المجيد بقيادة جبهة التحرير الوطني”.

وفي البيان التصعيدي أضاف الأفلان أن “هذا الشخص(محند أوعمر) الذي يحاول مرارًا حشر أنفه في قضية لا تعنيه، لا من قريب و لا من بعيد، مطعون في شرعيته من طرف الأمانة الوطنية للمجاهدين ذاتها، وبالتالي، فإن تصريحاته لا تلزم إلا شخصه، ولا يمكن أن تكون تعبيرا عن موقف المنظمة، التي تجمعها وحزب جبهة التحرير الوطني علاقة تاريخية، ملؤها الوفاء للشهداء والحفاظ على ذاكرة المجاهدين، ورموز الثورة التحريرية المباركة”.

وهدّد تشكيلة محمد جميعي، بالرد على مطالب عزلها من المشهد السياسي بالقول”حزب جبهة التحرير الوطني ومن خلال أبنائه من مجاهدين وأبناء الشهداء و أبناء المجاهدين، وكل المناضلين، عازمون على التصدي لكل محاولات النيل من الحزب، واستهداف تاريخه الوطني الزاخر، وإسهاماته الفعالة في بناء الدولة الوطنية، والدفاع عن المؤسسات، وهم مستعدون لمواجهة كل من تسول له نفسه التعدي على الحزب”.

إلى ذلك دعا الأفلان من أسماهم بـ”الخيــرين أعضاء الأمانة الوطنية والأمناء الولائيين، وكل المنتسبين لها، إلى الحفاظ على قدسية المنظمة، وصورتها الناصعة المرتبطة بجيل الثورة التحريرية، والتصدي للانحرافات الخطيرة، والتدخلات الفجة للمسمى محند أوعمر بن الحاج”، بحسب البيان.

ويأتي رد الأفلان الكاسح على منظمة المجاهدين عقب دعوة أمينها العام بالنيابة محند أوعمر بن الحاج، من الدولة الجزائرية وخاصة وزارة الداخلية لتطبيق قانون الأحزاب الصادر عام 2012، وسحب جبهة التحرير الوطني من حزب جبهة التحرير الوطني، وذلك في مقطع فيديو نُشر على الموقع الإلكتروني للمنظمة بمناسبة الاحتفال بيوم المجاهد وإحياء الذكرى المزدوجة لهجوم الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام المصادف ليوم 20 أوت من كل سنة.