الجزائر – TSA عربي: أكد محمد جميعي، الامين العام لجبهة التحرير الوطني، أنه يدعم المؤسسة العسكرية بسبب أنها “المؤسسة الوحيدة الواقفة وهي امتداد شعبي، بالإضافة إلى ذلك ، تظل المؤسسة العسكرية موحدة ومتماسكة وكاملة”.
كما يؤكد جميعي في حواره مع “TSA” أن دعمه للجيش لكونه “مؤسسة نوفمبرية تدعو إلى الخروج من الأزمة في الإطار الدستوري لمنع البلاد من دخول متاهات غير مؤكدة، وحافظت على الحراك الشعبية وضربت مثالًا للعالم في إدارتها لهذه الفترة الحساسة التي تمر بها البلاد”.
وبخصوص المرحلة الانتقالية، فيقول الامين العام للافلان أنه ضد هذه الفكرة، ويؤكد “نحن ضد المرحلة الانتقالية، لسبب واحد وبسيط: هذه الفترات أثبتت أنها غير فعالة وخطيرة في العديد من البلدان. الانتقال السياسي يعني عدم وجود قوة القانون وقوة الدستور. ولا يمكن التنبؤ بتداعياتها”، مؤكدا أن الافلان يؤيد إجراء حوار بناء، والبحث عن الحل في الإطار الدستوري.
وعن انتخابات الرابع جويلية، فيقول جميعي إن الشعب يطالب بانتخابات ذات مصداقية وشفافة، وللقيام بها فهي تحتاج إلى لجنة مستقلة، وهي الحالة التي لا توجد اليوم، بحسب جميعي، الذي أضاف أن المطلب الآخر للحراك الشعبي هو مراجعة قوانين الانتخابات، “لا يمكننا الذهاب إلى انتخابات رئاسية، فلا غنى عن هذان الشرطين وهما لجنة مستقلة للتنظيم والإشراف على الانتخابات ومراجعة قانون الانتخابات”، على حد قول جميعي.
ويضيف جميعي “يمكننا أن نجد حلولا في إطار الدستور لتأجيل الانتخابات الرئاسية” قليلا، لأن الجزائر تحتاج إلى الاستقرار لحماية اقتصادنا وكذلك حدودنا. ولكن في جميع الحالات ، يجب أن تكون هناك انتخابات رئاسية لاختيار رئيس الجمهورية القادم بحرية وسيادة وعدم الانخراط في مرحلة انتقالية ذات عواقب غير متوقعة.
وبخصوص مطلب رحيل معاذ بوشارب، رئيس المجلس الشعبي الوطني، فيقول محمد جميعي، الأمين العام للافلان إنه “مطلب لا رجعة فيه”، ويضيف “وعدنا بالاستجابة الإيجابية للمطالب المشروعة للحراك الشعبي الذي طالب برحيله، إضافة إلى أن هذا الشخص (بوشارب) أمسك الحزب بأكمله وسيطر عليه، وتم تعيينه على رأس للحزب عن طريق الهاتف”، وتابع أنه “جزء من القوى غير الدستورية”.