الجزائر – TSA عربي: تتسارع الأحداث في جبهة التحرير الوطني في أعقاب الحراك الشعبي، ووفقًا لمعلومات “TSA”، من المقرر عقد اجتماع لمسؤولي محافظات الحزب اليوم السبت 16 مارس، حيث ينتظر أن ينددوا بموقف القيادة الحالية للحزب ويعلنون دعم الحركة الشعبية، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة في حزب الرئيس.
ومنذ أسابيع، كانت قاعدة حزب جبهة التحرير الوطني في حالة اضطراب، حيث لم تستوعب حل اللجنة المركزية والهياكل الأخرى للحزب، وهي القرارات التي اتخذها معاذ بوشارب فور توليه منصبه منسق هيئة تسيير الافلان.
وخلال هذا الأسبوع، سعى قياديون في الافلان بتكليف من بوشارب بمحاولة جس نبض القواعد في إطار التحضير لمؤتمر الحزب في شهر أفريل المقبل، ومُنع الهاشمي جيار من عقد اجتماع في خنشلة، مما يؤكد انخراط قواعد الافلان مع الحركة الشعبية، ومن جابنه استقبل علي مرابط بطريقة سيئة في أرزيو.
ووفقا لمصادر من الحزب فإن القاعدة رفضت الإجراءات التي أعلن عنها الأسبوع الماضي الرئيس بوتفليقة، ومن أبرزها تمديد العهدة الرابعة.
وفي هذا السياق يحاول الطيب لوح وزير العدل في حكومة أويحيى المستقيلة، الاستفادة من هذا الوضع، حيث تشير المصادر إلى أنه يشجع أعضاء في جبهة التحرير الوطني على التقدم بطلب إلى العدالة للمطالبة بعقد اجتماع للجنة المركزية، وهو المؤتمر الذي من شأنه أن يعقد موقف بوشارب داخل الحزب، ويدفع به الى خارج قيادة الحزب، مما يتيح للوح المرور الى تولي أمانة الحزب، لكن المفارقة أن الطيب لوح مقرب من الرئاسة فماذا يكون رد القواعد؟