الجزائر ـ TSA عربي: كشف منسق المنتدى المدني للحوار، عبد الرحمان عرعار، عن الشروع في مفاوضات رسمية مع السلطة بخصوص الترخيص للشخصيات التي اقترحها لقيادة الوساطة و الحوار الوطني و التي لقيت ترحيبا من قبل رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح الذي اعتبره عرعار في حواره مع TSAعربي يعكس موقف قيادة الجيش.
فوضتم منذ أيام باسم المنتدى المدني للحوار13 شخصية، لتولي إدارة الحوار الرسمي لحل الأزمة، ما تعليقك على ردود الأفعال المصاحب للمقترح؟
معتادون على المرافعات السياسية، كنا ننتظر ردود أفعال سلبية وحتى ضغوطات واستغلال سياسي للمبادرة، هذا أمر طبيعي في الوقت الحالي، فهناك تدافع كل النخب للتعليق، لحد الساعة ما همنا هي ردود الأفعال الشعبية التي كانت إيجابية، ليبقى دورنا الآن تنوير الرأي العام بخصوص الكيفيات و الاليات التي ستتم وفقها مسار الحوار، وهل ستتوفر فعليا شروط التهدئة ومناخ الثقة الذي ننشده من السلطة ، وهو ما سنوضحها في بيان سيصدر غدا الثلاثاء للرأي العام .
هناك أطراف تتّهم المنتدى المدني بالعمل لصالح السلطة، ما تعليقك؟
الذين لم يتحرروا من أفكارهم المسمومة التابعة، هم من يقول هذا الكلام، نحن تحررنا بعد 22 فيفري في مبادراتنا، واليوم لا بن صالح ولا قايد صالح والمخابرات يمكنها أن تملي علينا مبادراتنا الرامية الى المساهمة في الخروج من الازمة.
الحراك هو بوصلتنا في ورقة الطريق التي اقترحناها، لأنه شكّل القطيعة مع النظام السابق وهو الذي سيرصد المستقبل، لا يمكننا أن نأتي بأسماء وشخصيات خارج ما يرضاه ويقترحه الشارع، وإلاّ كنا سنصطدم بالشعب، وهذا لا يخدم الحوار ولا الحلول المنشودة.
ما هي قراءتكم لتجاوب السلطة مع مبادرتكم من خلال رئيس الدولة عبد القادر بن صالح؟
تجاوب السلطة مع المبادرة هو موقف لصالح الجزائر وليس لنا، حاليا هناك تواصل مع السلطة لأنه لا يمكننا أن نتهرب من هذا الخيار، أما الذين يتّهموننا بالصفقة فهؤلاء يريدون الاستمرار في حالة الانسداد التي نعيشها.
ونؤكد في هذا الصدد بأن التجاوب الرسمي كان إيجابيا، و هو أمر نثمنه، و موقفنا من رئيس الدولة هو موقف الشعب، لكننا مؤمنون بأن الذي يصنع القرار هو الجيش و لهذا رسالتنا كانت موجهة لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي، الذي جاء الرد منه عن طريق رئيس الدولة، وهو ما لا نخفيه، لأننا ملتزمون بالتعامل مع الجانب الرسمي الذي يملك القرار.
بخصوص القائمة التي تم اقتراحها، هل سيتم تعديل الأسماء باعتبار ان بعض الشخصيات اكدت عدم علمها بالمبادرة؟
القائمة خرجت من تحت أيدينا، نحن قدمنا مقترح تضمن شخصيات ولمشاورات بيد الجهات الرسمية، دورنا حاليا يقتصر على المرافقة وإذا طلبت منا كلمة أخرى بخصوص القائمة سوف نقترحها، ولكنّنا حاليا ننتظر التكيف الرسمي للشخصيات التي سوف يتم التوافق عليها من خلال المشاورات وتكليفها رسميا أمام الراي العام لتأخذ مسؤوليتها في إدارة الحوار ليس كطرف فيه. فيما سنكتفي نحن في المنتدى المدني للحوار بالمرافقة حتى لا ينحرف عن مساره، كما سنشارك من خلال وفدنا لتقديم مقترحاتنا ووجهات نظرنا في الحلول السياسية المتعلقة بالأزمة.
