الجزائر – TSA عربي: لم تتفاعل السلطات بعد مع مظاهرات الجزائريين، اليوم الجمعة 22 فيفري، عبر مختلف ربوع الوطن رفضا للعهدة الخامسة، كما لم يتم تسجيل أي بيان رسمي، أو تدخل أي تصريح من مسؤول حكومي، حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم.

ومعروف أنه في مختلف الدول، يجد المسؤولون أنفسهم مطالبين بالخروج والتصريح على مظاهرات من هذا الحجم وهذا الانتشار، مع العلم أنه وحتى وسائل الإعلام الرسمية لم تشر للحدث باستثناء تقرير لوكالة الأنباء الجزائرية قلل من حجم المسيرات.

وليست السلطات الرسمية فقط من التزمت الصمت، بل حتى أحزاب الموالاة الداعمة للعهدة الخامسة، بما فيها جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي وتاج والامبيا، ويبدو أنهم فوجئوا بقوة المسيرات الشعبية في كل أنحاء البلاد.

وحتى يوم امس الخميس، استمر مؤيدو العهدة الخامسة في تحديد مسار الانتخابات المقبلة، حيث قامت مديرية الحملة الانتخابية لبوتفليقة بتنصيب مدراء الحملة الولائيين، وقبل يوم واحد، حث حزب أحمد أويحيى مؤيديه ومناضليه للتعبئة من أجل انتصار المترشح عبد العزيز بوتفليقة.

ماذا ستفعل السلطات الآن؟  رؤية المسيرات بهذا الحجم وبطريقة سلمية قد يجبرها على مراجعة الحسابات.