search-form-close

الجزائر- بعد خامس جمعة من المظاهرات: كل الأنظار تتجه نحو الجيش

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: تستمر مظاهرات الجزائريين بدون انقطاع لخامس جمعة على التوالي، موقّعة بذلك أزمة سياسية حادة، بعد 20 سنة من حكم بوتفليقة، فالجزائر اليوم أصبحت عند مفترق طرق، وعادت إلى المربع الأول، بأزمة سياسية قوية يؤكد فيها الشعب على كلمته وتتمسك السلطة بقراراتها.

وبعد شهر من بدء المظاهرات ، التي أثارت إعجاب العالم بأسره بسلميتها وحضاريتها، تتجه الأنظات نحو الجيش ، وهو المؤسسة الوحيدة التي تحظى بكانة عند المتظاهرين ونجت من شعاراتهم، بل ويعولون عليها في حل الأزمة بما يحقق مطالبهم.

وكان جمال زناتي، أحد أبرز القياديين السابقين في الافافاس إن “المؤسسة العسكرية تواجه الآن مسؤولية تاريخية”، وقال إن مصير البلاد اليوم يعتمد على اختيار الجيش، وانه ليس هناك فائدة من تضييع المزيد من الوقت، مؤكدا أيضا أن الرغبة في التغيير قوية جدا، ويجب على الرئيس الالتزام بترك السلطة في نهاية عهدته وترك البلاد تحدد مستقبلها.

ومعروف أنه في الجزائر يوجد مركزين للقوة، هما رئاسة الجمهورية والجيش، في حين تراجع دور جهاز المخابرات منذ إعاةهيكلته في السنوات الاخيرة.

ومنذ 22 فيفري، لم يعد لرئاسة الجمهورية أي رصيد بالنسبة للشعب، وكل ما اقترحه تم رفضه من قبل الشعب سواء تأجيل الانتخابات الرئاسية ، أو الندوة الوطنية، او تمديد العهدة الرابعة.. وكل ما يمكن أن تقترحه في المستقبل سيحمل رفضا من الشعب لانعدام الثقة في السلطة وقد يكون مغامرة بالبلاد.

وفي مواجهة هذا الموقف، يعول الجزائريين على الجيش في مرافقة انتقال سلسل، يضمن الذهاب الى جمهوري ثانية يحدد الشعب فيها مستقله، بشرط ألا يعيد نفس الأخطاء التي وقعت في الماضي، بما في ذلك خطأ عام 1992 عندما صادر الجنرالات السلطة ، أو في عام 1965 أثناء الانقلاب العسكري على بن بلة.