search-form-close

الجزائر – بوتفليقة : يحق للجميع السعي للوصول إلى الحكم

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي :  دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الإثنين، الجميع إلى المساهمة في الحركة الديمقراطية التعددية في البلاد مع جعل الجزائر والمصالح العليا لشعبها فوق الجميع.

وفي رسالة له بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر المصادف لـ 19 مارس الذي احتضنت فعاليته هذه السنة ولاية النعامة و التي قرأها نيابة عنه وزير المجاهدين الطيب زيتوني ونقلت تفاصيلها الوكالة الرسمية: “يحق للساحة السياسية الوطنية أن تعرف صراعا في البرامج وسعي الجميع للوصول إلى الحكم غير أنه من واجب الجميع المساهمة في هذه الحركة الديمقراطية التعددية مع جعل الجزائر والمصالح العليا لشعبها فوق الجميع”.

وتوقف الرئيس بوتفليقة عند التحديات الراهنة التي تعرفها الجزائر حيث شدد على ضرورة استمرار المجتمع في ترقية ثقافة الحقوق والحريات، مع “الحفاظ  على المصالح الجماعية والعليا لمجتمعنا”.

وناشد الجزائريين والجزائريات الاستلهام من سيرة الأسلاف الشهداء منهم والمجاهدين وأن “يتمعنوا في مختلف الأحداث التي واجهتها البلاد بنجاح منذ استعادة استقلالنا وسيادتنا الوطنية”، مسجلا قناعته بأنه “في استطاعة بلادنا  أن تجتاز بسلامة وانتصار مصاعبنا المالية الحالية والظرفية.

كما دعاهم أيضا إلى الاستلهام من عيد النصر “للانتصار على التخلف والتردي والتشتت واجتياز الأزمات والظروف الصعبة برص الصفوف وحشد الطاقات، والاقتداء بمثال الأسلاف الأمجاد وضمان وحدتنا الوطنية وسيادة قرارنا في جميع  المجالات داخليا وخارجيا”.

ووصف رئيس الجمهورية هذا التاريخ بـ”الحدث العظيم” الذي شهده الشعب الجزائري منذ 56 سنة خلت و الذي يأتي ليضاف إلى السجل التاريخي الوطني الحافل بالانتفاضات والثورات والنضال والذي “أفضى إلى نضج سياسي أدى إلى وعي وطني عميق فجر في نهاية المطاف ثورة مجيدة وعظيمة “أضحت ” موضوع إشادة و تقدير ليس من طرف الشعب الجزائري فحسب بل حتى من أكبر جزء من الإنسانية في العالم”.

وذّكر رئيس الدولة بأن الشعب الجزائري ما كان له أن يجلس على طاولة التفاوض بندية ومساواة مع المحتل “لولا صلابة الثورة وإيمان قادتها بحق شعبهم المشروع  في تقرير المصير وفرض الاستقلال” مضيفا بأنه “حري بالجزائريات والجزائريين اليوم أن يفخروا بتاريخهم ويجددوا الثقة في نفوسهم, ويعتزوا بمآثرهم بل وأن يصونوا هذا الإرث العظيم لأن فيه سؤددهم وتقدمهم وحماية حقوقهم المعنوية والمادية”.

الجزائر تصمد رغم فقدانها نصف مداخيلها

وأضاف الرئيس بوتفليقة يقول إن الجزائر عادت بعد هذه المرحلة من تاريخها  إلى مسيرة البناء والتشييد من خلال “الاستلهام بقيمنا السمحة لكي نغلب الصلح على الفتنة ولكي نؤثر كذلك مصلحة الوطن على مصالحنا الفردية”.أما بالنسبة للوقت الراهن, فقد أكد رئيس الدولة بأن الجزائر التي تعاني جراء تقلبات السوق العالمية التي أدت إلى فقدان نصف مداخيلها الخارجية “تصمد مرة أخرى وتسهر في كنف السيادة على تعبئة قدراتها لاجتياز هذا المنعرج الصعب والحفاظ على مسار البناء والتشييد والإقبال على اقتصاد متحرر من التبعية المفرطة للمحروقات”.