search-form-close

الجزائر – بوتفليقة يرد على المخاوف “الجزائر لن تتسرع في استغلال الغاز الصخري”

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأٍربعاء 17 جانفي، إن الجزائر غير متسرعة لاستغلال الاحتياطي الضخم التي تتوفر عليه من الغاز الصخري، وأكد بوتفليقة في رسالة إلى المشاركين في صالون الانتقال الطاقوي، الذي نظمه “الافسيو” بان الحكومة ستعمل على دراسة خصوصيات الاحتياطي وتقديرها، مشددا على ضرورة التكفل بالانشغال البيئي لتبديد المخاوف التي يثيرها الرافضون لاستغلال المخزون الطاقوي غير التقليدي.

وأوضح الرئيس بوتفليقة، في رسالته التي قرأها نيابة عنه وزير الطاقة مصطفى قيتوني، بان الجزائر ستبقى بلدا فاعلا في سوق الطاقة بعد 2030، بالنظر للاحتياطي النفطي الذي تتوفر عليه، والامكانيات المتاحة لتطوير المكامن النفطية وحقول الغاز التي هي قيد الاستغلال حاليا، وقدر الرئيس قدرات الجزائر القابلة للاستغلال بـ 4 مليار طن مكافئ للبترول.

وأشار وزير الطاقة، إلى وجود احتياطي غير مستغل، ومكامن نفطية غير مكتشفة، حيث ستعمل الحكومة على ترقية الاستثمار وتحسين شروط استغلال الحقوق النقطية، من خلال مراجعة الإطار القانوني والجبائي بإعادة النظر في قانون المحروقات، موضحا بان دعم قطاع الطاقة لا يعني إطلاقا الاستمرار في اقتصاد الريع، بل العمل على تحقيق الانتقال الطاقوي.

وتحدث الوزير عن الاحتياطي الضخم الذي تحوز عليه الجزائر من النفط  غير التقليدي، والذي يصنف ضمن أهم الاحتياطات في العالم، بالأخص الاحتياطي من الغاز، موضحا بأنه باتت الجزائر ليست مضطرة للإسراع في استغلال هذا الاحتياطي النفطي، موضحا بان الجزائر ستعمل على تحديد خصوصيات هذا الاحتياطي، والعمل على الوصول إلى احتياطي قابل للاستغلال. وأكد الرئيس بوتفليقة في رسالته، أن استغلال هذا الاحتياطي يشكل تحديا كبيرا ويتطلب مزيدا من التكوين والقدرات التكنولوجية، ويبقى الهدف هو الوصول إلى استغلال هذه الطاقة بكلفة مقبولة. مع الحفاظ على الشروط البيئية للرد على المخاوف التي يثيرها الرافضون لاستغلال هذا المصدر الطاقوي.

وقال رئيس الجمهورية ، إنّ الجزائر تسعى لادخار 300 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. باللجوء إلى الطاقات المتجددة مشيرا إلى أن تحقيق الانتقال الطاقوي يبقى على رأس الأولويات، موضحا بان الإستثمار في مجال الطاقات المتجددة، سيسمح بخلق 30 ألف منصب شغل . للإشارة شهد الصالون غياب الوزير الأول، الذي لم يحضر الجلسة الافتتاحية للتظاهرة التي نظمها منتدى رؤساء المؤسسات،  عكس ما كان مقررا، واقتصر الحضور على عدد من أعضاء حكومته.