الجزائر – TSA عربي: على نحو متسارع، أعلن 2000 مناضل استقالتهم من صفوف حزب التجمع الوطني الديمقراطي ( الأرندي) في ضربة موجعة لأمينه العام والوزير الأول السابق، أحمد أويحيى.
وأصدر المنشقون عن الحزب بيانًا اليوم الخميس 21 مارس، جاء فيه “نظرًا للحراك الحاصل بالساحة السياسية وللتصريح الأخير والغريب للأمين العام للحزب أحمد أويحيى والمتنافي لمبادئ العمل السياسي وأخلاقياته قررنا نحن السيد نعومي الطيب منتخب عن الحزب بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية الجلفة، بتقديم استقالتي من الحزب رفقة 2000 مناضل متضامنين مع صوت الشعب الجزائري”.
وقال الموقع على البيان إن “هذه الاستقالة جاءت كنتيجة طبيعية بعد المستجدات السياسية الأخيرة على الساحة السياسية وكاختيار مني لقناعتي لأن أكون في صف المواطن الجلفاوي والتوجه الوطني”.
وإنتقد القيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي بلقاسم ملاح، الوزير الأول السابق والأمين العام للأرندي أحمد أويحيى، على خلفية تصريحاته الأخيرة المساندة للحراك الشعبي قائلا “كان على أويحيى أن يساند موقف الشعب حينما كان في قصر دكتور سعدان (وزيرا أولا) وليس من بن عكنون في إشارة منه إلى (مقر حزب الأرندي)”.
ولم يتردّد بلقاسم ملاح خلال نزوله ضيفا على حصة “tsa مباشر” الأربعاء 20 مارس، في توجيه أصابع الاتهام إلى أويحيى، مؤكدًا مسؤوليته في حياد الحزب عن مساره بسماحه بوصول أشخاص غرباء عن النضال السياسي إلى مناصب قيادية في الحزب والدخول إلى البرلمان. وهو ما يستوجب -حسبه- تطهير الحزب بعقد مؤتمر استثنائي لإعادة انتخاب أمين عام جديد.
وبشكل مفاجئ، انضم حزب التجمع الوطني الديمقراطي (الأرندي)، وهو أحزاب التحالف الرئاسي، إلى قائمة المساندين للحراك الشعبي، بعدما دعا أمينه العام أحمد أويحيى، السلطة بالاستجابة فورا إلى مطالب المحتجين.
في وقت فجرت تصريحات الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، جدلًا واسعًا، باعترافه أن ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة “فقدان بصيرة ومغامرة”، متهمًا بـطريقة غير مسبوقة “قوى غير دستورية” بالسيطرة على السلطة في الأعوام القليلة الماضية والتحكم في شؤون الدولة خارج الإطار القانوني.
وأثار هذا الموقف ردود فعل واسعة وسط مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، ما جعل قيادة الحزب تسارع إلى إصدار بيان توضيحي أكدت فيه أن تصريحات ناطقها الرسمي شهاب صديق، كانت “بسبب الانفعال الذي أدى به إلى الابتعاد في بعض الأحيان عن المواقف المعروفة للحزب”.