search-form-close

الجزائر: تضييق وتعنيف جسدي من الأمن ضد الصحافين في تغطيات الحراك

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائرـTSA عربي: عادت مظاهر التضييق والحصار المفروضة من قبل قوات الأمن الوطني لتطارد من جديد الصحافيين في ميادين الحراك الشعبي، فقد سجّلت مسيرات الطلبة يومي الأحد (19 ماي) و الثلاثاء(21 ماي)، جملة من التجاوزات في حق عدد من الصحافيين وصلت حد التعنيف الجسدي و الاعتداء الفظي و مصادرة الهواتف و معدات العمل.

وأثار حادث الاعتداء الذي تعرّض له صحفي مجمع النهار “عبد الجبار بن يحي”، يوم الأحد الماضي 19 ماي خلال تغطيته لمسيرة الطلبة، والذي أدى إلى إصابته بكسور خطيرة على مستوى الساق و مصادرة هاتفه النقال الذي لم يتمكن من استرجاعه لحد الساعة، استنكارا كبيرا وسط الصحافيين الذين تفاعلوا بشكل كبير مع حادثة بن يحي وطالبوا بمعاقبة المتسببين في هذا السلوك الخطير، و بضرورة التصدي لمثل تلك السلوكات التي ترمي إلى عرقلة الصحافيين عن تأدية مهامهم في نقل احداث الحراك الشعبي.

وعن تفاصيل الواقعة يروي عبد الجبار بن يحيى بأنه تعرض للاعتداء على يد مجموعة من عناصر مكافحة الشغب، خلال قيامه بتغطية مسيرة الطلبة قرب فندق السفير في الطريق العلوي المؤدي إلى البريد المركزي، مشيرا إلى أن الاعتداء كان في بدايته لفظيا “بالسب و الشتم ” من طرف عنصر ـ يقول محدثناـ  بأنه كان بالزي الرسمي، ليصل به الامر إلى التطاول بدفعه و محاولة إبعاده من المكان، ليتم بعدها مصادرة هاتفه و من ثمة دفعه في الدرج حيث انهال  عليه أكثر من شرطي بالضرب وينته الأمر بتدخل المتظاهرين بإنقاذه، بعدما تم كسر رجله.

وحمّل عبد الجبار بن يحي الذي يحمل شهادة طبية تؤكد عجزه لمدة 21 يوما قابلة للتجديد، المسؤولية الكاملة للمديرية العامة للأمن الوطني التي يقول بأن “عدم تدخلها لحد الساعة يعد اعترافا بالاعتداء المقصود”.

من جهتها تروي الصحفية في موقع الجزائر سكوب “وداد لعوج” تفاصيل خطيرة عن جملة التجاوزات التي تعمدتها قوات الأمن في حق الصحافيين أمس الثلاثاء ، مؤكدة بانها تعرضها رفقة صحفية المحور “أمينة صحراوي” للضرب و الشتم والرش بالغازات المسيلة للدموع خلال تغطيتهم لسميرة الطلبة في العاصمة، و هي الاعتداءات التي تؤكد صحفية الجزائر بانها تسببت في إصابة زميلتها بأزمة حادة بسبب  رميها من بالغاز المسيل للدموع، فيما كانت هي تصارع عنصرا آخر لمنعه من مصادرة هاتفها بعدما أمرها بتوقيف التصوير مهددا إياها بالاعتقال في حال استمرارها في العمل، فيما نجح شرطي آخر في افتكاك هاتف صحفية الاحرار و مسح كل الصور و الفيديوهات التي  وثقتها  ـتؤكد ذات الصحافيةـ.

مطالب بتدخل الوزارة

وفيما تتصاعد أصوات الصحافيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنديدا بالأسلوب الجديد الذي ينتهجه الأمن في التعامل مع رجال ونساء الصحافة، وسط سكوت تام من مديرية الامن الوطني ووزارة الاتصال، دعا عدد كبير من الصحافيين والناشطين الى التعبئة من أجل تنظيم وقفة احتجاجية للصحافيين يوم السبت المقبل 25 ماي بساحة حرية الصحافة بالعاصمة وذلك تنديدا بالتضييقات والاعتداءات المسجلة في حق الصحافيين، والمطالبة بوضع حد لأي تجاوزات في حقهم خلال اداءهم لمهامهم في نقل حراك الشارع.

وحسب ما أكده الصحفي توفيق عمراني، سيتم اليوم السبت تحرير بيان من قبل الصحافيين يتم ارفاقه بعريضة تحمل توقيع الصحافيين يتم ارسالها الى وزارة الاتصال طلبا لتدخل الوزارة الوصية لحماية أصحاب مهنة المتاعب.

رد المديرية العامة للأمن الوطني

من جانبه أكد رئيس خلية الاتصال والصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني عبد الحكيم بلوار في تصريح لـTSAعربي، بأنه تم اتخاذ إجراءات اللازمة وفتح تحقيقات جادة بخصوص شكاوى الصحافيين من الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل عناصر الأمن خلال تغطياتهم اليومية للمسيرات.