search-form-close

الجزائر تفرش البساط الأحمر لرجال الأعمال الكوريين… أويحيى : “أنتم في بلدكم”

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر- TSA عربي : فتحت الجزائر الأبواب على مصراعيها أمام رجال الأعمال الكوريين، للظفر بمشاريع استثمارية جديدة في السوق الجزائرية، متعهدة بتقديم جملة من التسهيلات غير المسبوقة لرفع حجم التبادلات التجارية التي تبلغ حاليًا 2.3 مليار دولار.

راهن الوزير الأول أحمد أويحيى في كلمة ألقاها اليوم 17 ديسمبر، بمناسبة إنعقاد فعاليات منتدى الاعمال الجزائري -الكوري الجنوبي، على إقتحام المستمثرين الكوريين للسوق الجزائرية بقوة، مشددًا في السياق :” الجزائر تنتظركم مع العديد من المزايا لأن فيها 40 مليون مستهلك، في حين تُقدر نسبة نموها السنوية بأزيد من 3 بالمائة خارج إطار المحروقات، زيادة على احتياطي الصرف الذي يقارب 100 مليار دولار، أما المديونية فهي تُقدر بنسبة أدنى من 40 بالمائة من الناتج الداخلي الخام”.

وقال أويحيى، إن الجزائر تقدم إمتيازات للمؤسسات الأجنبية التي ترغب في الاستثمار في إطار الشراكة الرابحة، مُذكرًا بمضمون قانون الإستثمار الذي ينُص على الاعفاء الضريبي لفترات طويلة وعلى القيم الجمركية في إطار بناء مؤسسات الشراكة والعقار الصناعي الموضوع تحت تصرف المستثمرين بسعر زهيد، ناهيك عن اليد العاملة المؤهلة”.

وإعترف الوزير الأول بالحضور المحتشم للإستثمارات الكورية الجنوبية في الجزائر مشيرًا إلى أنها “متواضعة” بالرغم من مهارة هذا البلد  الكبيرة المعترف بها في العالم لافتا إلى أن : “المؤسسات الكورية إقتصرت طول السنوات الماضية على إبرام الصفقات في بعض المجالات التي تشمل مجال الإلكترونيات وصناعة السيارات لكن لم نشهد إبرام صفقات صناعية”.

وشدّد أويحيى بالمناسبة ” أملي أن يتواصل هذا التوجه الإستثماري ويتعزّز في جميع المجالات” مضيفًا ” الحكومة الجزائرية تدعوكم يا أصداقنا من جمهورية كوريا إلى الاقبال أكثر لأنكم ستكسبون مكانة في سوق محمية”.

وفي خطوة لإغراء رجال الأعمال الكوريين، أشار أويحيى إلى الموقع الإستراتيجي للجزائر والإستقرار الذي تنعم به في محيط مضطرب لافتًا إلى أن “الجزائر بلد مستقر حتى وإن كنا موجودين في حلزون من الأزمات والصراعات الأهلية والدموية، إنكم في بلد عرف إستقرارا وسيستمر في الإقلاع الإقتصادي الهام”.

وأوضح بهذا الخصوص ” بلادنا ستكون بوابة لكم نحو الإتحاد الإفريقي والأوروبي والعالم العربي من خلال المناطق الإقتصادية وإتفاقيات التبادل الحر”.

للتذكير فإن لي ناك يون، الوزير الأول لجمهورية كوريا شرع في زيارة رسمية إلى الجزائر أمس الأحد على أن تستمر إلى غاية يوم غد الثلاثاء.

وتندرج هذه الزيارة في إطار توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين الجزائر و جمهورية كوريا، اللتان يربطهما اتفاق شراكة إستراتيجية الموقع في سنة 2006 بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الرئيس الكوري.

وستخصص هذه الزيارة لعرض العلاقات الثنائية وسبل ووسائل ترسيخ التعاون الثنائي. كما ستكون أيضا فرصة من أجل تبادل وجهات النظر حول القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك.