الجزائر – TSA عربي: في الرسالة التي وجهها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة يوم الطالب دعا صراحة إلى إبعاد المدرسة والجامعة عن الصراعات والمصالح والإيديولوجيات والمنافسة السياسية.
وجاء في نص الرسالة: إن المدرسة والجامعة “ليستا فضاء للصراعات أو المصالح أو الإيديولوجيات، ولا للمنافسة السياسية”، وأنه ينبغي على الجميع أن “يحترم حرمة الجامعة، خاصة وأن الأمر يتعلق بمستقبل أجيالنا الصاعدة”.
وتأتي رسالة بوتفليقة في زمن غير بعيد عن اعلان الامين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس عن ميلاد “تنسيقية جيل بوتفيلقة” التي تضم عددا من التنظيمات الطلابية التي لها ميولات سياسية تابعة لجبهة التحرير الوطني، وكان ذلك بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، الذي تكلم مطولا عن انجازات الرئيس بوتفليقة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، لا سيما ما تعلق بتشييد عشرات الجامعات والكليات، قبل أن يدعو التنظيمات الطلابية الأخرى للانضمام إلى “تنسيقية جيل بوتفليقة”.
كما أن هذه التنسيقية تجمع ست تنظيمات طلابية تابعة للأفالان وهدفها دعم برنامج الرئيس بوتفليقة ودعمه إن ترشح لعهدة خامسة، وربما أراد بها ولد أن تكون بديلا عن الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائري الذي أفل نجمه بعد ان كان الصانع الحقيقي للدور السياسي في الجامعة.
ولعل الافلان يبقى الحزب الوحيد الذي أقحم هذه التنظيمات الطلابية في الخط السياسي، تحسبا لرئاسيات 2019، فتنظيمات الأحزاب الأخرى كالشباب التقدميون في الارسيدي، او شباب شمس الذي أنشأه مقري في حمس، يشمل الشباب من مختلف الاعمار وليس بالضرورة طلابا جامعيين وإن كانوا هم الأغلبية الساحقة في هذه التنظيمات.
وإلى وقت قريب كانت التنظيمات الطلابية محل استغلال حزبي كبير في الجامعات والعكس صحيح تماما.
وسيجد ولد عباس نفسه أمام عقبة كبيرة بعد هذه الرسالة بين الانصياع لدعوة الرئيس بوتفليقة في عدم اقحام الجامعة في الصراعات السياسية وبالتالي التخلي عن تنسيقية جيل بوتفليقة أو الاستمرار في العمل بالتنسيقية ضاربا الرسالة عرض الحائط.