search-form-close

الجزائر – جاب الله لـTSA عربي: “دعوتنا  للحوار مع الجيش لا تعني تزكيته لاستلام الحكم”

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: يؤكد رئيس جبهة العدالة والتنمية، الشيخ عبد الله جاب الله، في حواره مع “TSA عربي”، أن جبهته سبقت الشخصيات الثلاثة، الابراهيمي، بن يلس، علي يحيى، في دعوة  المؤسسة العسكرية للحوار، وهي إحدى آليات إيجاد الحلول لللأزمة، وتمنى جاب الله أن تستجيب المؤسسة العسكرية للدعوة، حيث يقول إن ” الدعوة للحوار  لا تعني أن تستلم المؤسسة العسكرية السلطة ولا أن تضع الحل وحدها”.

كما يرفض محدثنا  التعليق على التراشق اللفضي الذي حصل بين حركة مجتمع السلم، وحزبه وقال “إن الملف طوي نهائيا”، بينما يبرر قبوله الحوار مع عبد القادر بن صالح في 1994 ، في اطار ندوة الوفاق الوطني،  ورفضه الحوار معه اليوم ، ب ” اختلاف الظروف”.

في لقائنا معه قدم رجل القانون، عبد الله جاب الله  تشخيصا مطولا حول الوضع العام في البلاد، وذكر الدلالات القوية  للحراك الشعبي والتي  لخصها في 5 دلالات وهي” ان الشعب نزع ثقته من السلطة، واسترجع حقه من السلطة، ويرفض جميع أنواع الوصايات، وقرر أن يرسم مستقبله بنفسه، وأن يمارس سيادته بنفسه”.

وعن أسباب رفض عبد الله جاب الله الحوار مع السلطة ممثلة في عبد القادر بن صالح الآن، بينما قبل الحوار معه في 1994 في إطار ندوة الوفاق الوطني، لما كان بن صالح على رأس المجلس الانتقالي، فيقول جاب الله، “اليوم فيه شعب متحرك وهو صاحب السيادة، وقد عبر عن ذالك بوضوح، والجيش مدعو لحمايته ونظام بوتفليقة يريد التمسك بالمادة 102 من الدستور، التي تحافظ  على المؤسسات القائمة، وتعطيه صلاحية تنظيم الانتخابات وهو ما يرفضه الشعب”.

المؤسسة العسكرية

وعن أسباب قبوله للحوار مع قايد الأركان، فقال جاب الله” قلنا لبن صالح إن دعوتك للحوار باطله، وقلنا له من تكون حتى تدعو للحوار، أنت أحد رجال بوتفليقة الاوفياء، وهو مرفوض شعبيا، أما المؤسسة العسكرية فهي مؤسسة عصبية وقائمة ومؤسسة دستورية، وهي من المؤسسات التي يجب ان تخدم الشعب، والشعب هو صاحب السيادة، الوظيفة الدستورية ان تحمي الشعب والحدود ومن صميم واجباتها الدستورية الاستجابة لمطلب الشعب”.

وفي رده على سؤال حول استثناء قايد صالح من الأسماء المطلوبه تنحيتها من طرف المتظاهرين، قال جاب الله” العبرة بالمؤسسة لأن المؤسسة العسكرية ليست محصورة في رئيس الأركان، وإنما هي بنية كبيرة”.

وحول اقتناعه بالحوار مباشرة مع المؤسسة العسكرية ، يقول جاب الله، ” ندعو للحوار من اجل ان تساعد المؤسسة العسكرية هذا الشعب على تحقيق مطالبه وليس من اجل منح المؤسسة العسكرية  السلطة”، وجدد جاب الله دعوته للجيش ب ” مباشرة الحوار مع الشعب وبمرافقته من أجل تسيير مرحلة انتقالية قصيرة وتوفير الشروط المادية والبشرية من أجل تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، أملي أن تستجيب لهذا المقترح بحثا عن آليات مباشرة لحوار حقيقي”.

وعن امكانية تمسك  المؤسسة العسكرية، بتاريخ 4 جويلية كموعد للانتخابات الرئاسية، وما يمكن ان يفرزه، قال جاب الله” ان الامر سيكون خطيرا على البلد، فالشعب يرفض هذه الانتخابات، ولا قدر الله ستكون انحرافات وأتمنى ألا تذهب الامر الى هكذا وضع”.

الخلاف مع حمس

وعما وقع من تراشق بالالفاظ  بين حركة العدالة والتنمية وحركة مجتمع السلم، قال جاب الله “إن هذا الأمر تجاوزناه ولا أرغب العودة اليه، رفضت الانخراط فيه منذ البداية،  ورفضت الإجابة على أسئلة الصحافة منذ البداية، وهي سحابة صيف انتهت وانقضت”.

وعن الرسائل القوي التي بعث بها مناضلو حزب الفيس المحل خلال جنازة المرحوم عباسي مدني، وعن امكانية عودة هذا الحزب إلى الساحة كمنافس قوي، قال جاب الله،”كنت  من الذين باركو للجبهة بالفوز، وانا من وقع ضد التكتل العلماني الذي أعلن عن مبادرة تحت اسم انقاذ الجزائر، وانا من الاوائل الذي وقفو ضد حل الحزب، وأقول ان مصالحنا متعلق بالبلد الذي نعيش فيه”.