search-form-close

الجزائر- حنون: “نحن مرعوبون والرئاسيات المقبلة ستكون موعدًا مع القدر”

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر- TSAعربي: انتقدت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، حصيلة الولاية الرابعة للرئيس بوتفليقة، التي وصفتها بـ “عهدة التقهقر”، موضحة في السياق “لما قرأت رسالة إعلان الترشح الموجهة للأمة استغربت. وكأن العهدة الرابعة غير موجودة ومُغيبة”.

وبهذا الخصوص، أضافت حنون لدى نزولها ضيفة على حصة”TSA مباشر” مساء يوم الإثنين 11 فيفري “إنها عهدة التقهقر في كل المجالات. في الشق الاقتصادي نسجل كل يوم موت مؤسسات بسبب سياسة التقشف والطابع المافيوي لبعض المفترسين، بالإضافة إلى انفجار فضيحة الكوكايين التي تدل على أن حدودنا أصبحت مفتوحة على الجريمة المنظمة وكذا امتداد الفضيحة لعدة مؤسسات الدولة، مع العلم أن نتائج التحقيق لم يكشف عنها بعد”.

وذهبت زعيمة حزب العمال، أبعد من ذلك، عندما ربطت مخلفات العهدة الرابعة بـتنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية (الحرقة)، وتدني المستوى المعيشي للجزائريين بسبب التهاب الأسعار وانعدام الآفاق المستقبلية وغيرها من المظاهر التي أثرت على الحياة المعيشية للمواطنين، دون أن تنسى تراجع الجزائر دبلوماسيا، حيث لم يعد صوتها مسموعا في المنابر الدولية.

وبحسب زعيمة حزب العمال، فإن الإنتخابات المقبلة، التي أعلن الرئيس بوتفليقة الترشح لها، “ستكون موعدًا مع القدر” مضيفة “نحن مرعوبون. مما قد يحصل مستقبلا وكيف ستكون ردة فعل المواطنين”.

متسائلة: “ماذا لو تغيرت المعنويات وقرر المواطنون اقتحام مكاتب الاقتراع لمواجهة تزوير الإنتخابات. نحن نعرف المفترسين والأوليغارشية الذين سيستعملون العنف لضمان بقاء النظام الحالي وإلا إحراق البلد” موضحة” كانوا مترددين طيلة السنة الماضية، هل يترشح بوتفليقة لرئاسيات أبريل المقبل أم لا، لكن اليوم اتضحت الصورة لديهم وهم يرغبون في المحافظة على مصالحهم”.

واسترسلت حنون في فكرتها أكثر قائلة “الإدارة مروضة على التزوير، وعلى رقم معين، ولهذا نتخوف من الاستفزازات، فكل المواطنين يتساءلون اليوم، ماذا سيحدث؟ الأغلبية من الجزائريين ليس لهم ثقة في نتائج الإنتخابات القادمة”.

أما بخصوص وعود الرئيس بوتفليقة بشأن عقده ندوة وفاق وطني وتعديل الدستور في حال فوزه برئاسيات 2019، اعتبرت زعيمة حزب العمال” هذا المقترح غريب وكان ينبغي على رئيس الجمهورية أن يعرض برنامجه الانتخابي في المجال السياسي، الاقتصادي والاجتماعي حتى يعرفه الشعب. نحن محتاجين لتغيير النظام والأوضاع وليس الرجال فقط”.

وفي تعلقيها على ترشح الجنرال المتقاعد، علي غديري، وتصريحاته بأنه البديل القادم للجزائر، قالت حنون” ليس هو المرشح الوحيد الذي قدم تصريحات من هذا النوع وهذا يدخل ضمن الحملة الانتخابية” موضحة” بالنسبة لنا كحزب العمال من لا يتخذ موقفًا من العدوان الأمريكي على فنزويلا، لا يمكن إقناعنا بقدرته على الدفاع عن سيادة الجزائر”.

وأبرزت المتحدثة في السياق” أنا لا أدافع عن فنزويلا بل على الجزائر لكن من يحاول تبرير العدوان الأمريكي على هذا البلد تحت أي ذريعة كانت ويسكت على ما يحصل، إما أنه لا يريد ازعاج مخططات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أو أنه يعرض خدماته”.