search-form-close

الجزائر-رمطان لعمامرة يواصل مهماته ويطمح لـ”إسكات السلاح” في إفريقيا عام 2020

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر-TSA عربي: تحدث رمضان لعمامرة، عما وصفه بـالتقدم المُحرز في مهمة “إسكات الأسلحة في أفريقيا” التي وجهت إليه في أكتوبر من عام 2017 من قبل مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وقال وزير الخارجية الجزائري الأسبق الإثنين 11 نوفمبر لوكالة الأنباء التركية (الأناضول) “إفريقيا المعروفة بالنزاع وسفك الدماء تستعد لتغيير هذه السمعة على مدار العام المقبل”.

واعتبر المتحدث أن القارة السمراء أحرزت تقدمًا في منع وإدارة وتسوية النزاعات، مستشهدًا باتفاقيات السلام في دولتي جنوب السودان، وجمهورية إفريقيا الوسطى، والانتخابات السلمية في مدغشقر والكونغو.

وفي الذكرى الخمسين للاتحاد الإفريقي (منظمة الوحدة الإفريقية سابقا) في عام 2013، حدد رؤساء الدول هدفًا طموحًا لجعل إفريقيا خالية من الصراعات عبر إعداد خارطة طريق مفصلة، وكان الهدف الأول هو إسكات البنادق في القارة بحلول عام 2020.

وأشار الدبلوماسي الجزائري السابق إلى أن “إفريقيا لا تصنع الأسلحة. تأتي الأسلحة بشكل غير قانوني من خلال المهربين والإرهابيين والجهات الفاعلة الخاصة الأخرى. ومن خلال تحديد نقاط الاتجار غير المشروع بالأسلحة، يمكن تحقيق إسكات البنادق وخلق إفريقيا مسالمة ومستقرة”.

وأشار لعمامرة، الذي كان يشغل من قبل منصب مفوض الاتحاد الإفريقي للسلام والأمن خلال الفترة الممتدة بين عامي 2008 و2013 للإشراف على جهود الوساطة بمساعدة الأمم المتحدة، إلى أنه بالإضافة إلى وضع ضوابط لمراقبة شبكات تهريب السلاح، كان يعمل بجد على الجانب المتعلق بالطلب.

وأوضح قائلاً إنه “من خلال معالجة القضايا المتعلقة بتسوية النزاعات، سنقوم تلقائيًا بتخفيض الطلب على الأسلحة، وهذا سيجعل من الصعب على مهربي الأسلحة العثور على مشترين”.

وأردف: “توصلنا إلى توافق في الرأي على تلبية الاحتياجات المشروعة للدول ذات السيادة للحصول على الأسلحة للدفاع عن سلامتها الوطنية، والحاجة إلى تجفيف الإمدادات للإرهابيين والمجرمين”.

وتستحوذ روسيا على 35 بالمائة من صادرات الأسلحة إلى إفريقيا، تليها الصين بنسبة 17 بالمائة، والولايات المتحدة بنسبة 9.6 بالمائة وفرنسا بنسبة 6.9 بالمائة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقع اتفاقيات عسكرية مع 30 دولة إفريقية في القمة الإفريقية الروسية التي اختتمت مؤخرًا، واستمرت يومين في مدينة سوتشي الساحلية الروسية.

وإلى جانب ضمان وضع ضوابط على تهريب المعدات العسكرية للمجرمين والعصابات، قال لعمامرة إنه عمل أيضًا على الجزء المعنوي والسياسي من خارطة الطريق لإيجاد وضع لا تجد فيه الأسلحة مشترين.

وأردف: “لقد بدأت بإقناع الحكومات الافريقية بتصور مستقبل، دون نزاعات مسلحة، ومعالجة كل مشكلة دون عنف وإيجاد حل سلمي وسياسي لكل مشكلة في ساحاتهم الخلفية”.

ومنذ نهاية الحرب الباردة في عام 1991، كلفت الصراعات إفريقيا أكثر من 100 مليار دولار.