الجزائر – TSA عربي: أقدمت مجموعة من النواب المطالبين برحيل السعيد بوحجة، على إجبار موظفي المجلس الشعبي الوطني بالطابق الخامس، على إخلاء مكاتبهم، محاولين اقتحام مكتب مدير ديوان رئيس المجلس، للحصول على بعض الوثائق، في سابقة خطيرة.
وأفادت مصادر من داخل المجلس الشعبي الوطني لـ” TSA عربي”، أن حوالي عشر نواب، قاموا صبيحة اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر 2018، باقتحام الطابق الخامس، أين يُوجد مكتب رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، وكل المديريات العامة معه، على غرار مديرية الإعلام، الشؤون الخارجية، الاعلام الالي، ومكتب الأمين العام للمجلس وكذا مدير الديوان.
وبحسب أحد الموظفين فإن المقتحمين استخدموا أساليب” البلطجة” بعدما حاولوا ممارسة الضغوط على العاملين بالطابق الخامس، ويقول ” تعرضنا للتهديد وأخبرونا أنه سيتم طردنا بمجرد رحيل السعيد بوحجة من منصبه”.
ويضيف المصدر: ” حاولوا أيضا اقتحام مكتب مدير الديوان والاستيلاء على بعض الوثائق في سابقة خطيرة من نوعها، كما يجرى التخطيط لتغيير كل أقفال الأبواب حتى لا يتمكن الموظفون من الالتحاق بمكاتبهم في غضون الأيام القادمة”.
وشنت 5 كتل برلمانية “حربا” غير مسبوقة على رئيس المجلس السعيد بوحجة، لإجباره على التخلي عن منصبه، بعد فشل إجراء سحب الثقة منه، حيث شرعت في التحضير لعقد اجتماع تعلن بموجبه شغور منصب رئيس الغرفة السفلى للبرلمان تحسبًا لعملية اختيار خليفته.
في الجهة المقابلة، يُصر السعيد بوحجة على البقاء في منصبه، محتميًا بالشرعية التي يُحوزها كرئيس منتخب لمدة 5 سنوات كاملة، ويؤكد أن الداعين لرحيله مجرد “عصابة” تحركهم مصالح شخصية وهم لا يمثلون الأغلبية البرلمانية.
وشهد محيط المجلس الشعبي الوطني بشارع زيغود يوسف، المطل على الواجهة البحرية للجزائر العاصمة، اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر 2018، أجواء مشحونة عقب غلق عدد من أعضاء المجلس الشعبي الوطني المدخل الرئيس للمجلس بالأقفال الحديدية، لمنع رئيسهم السعيد بوحجة من الدخول.
ووصف نواب المعارضة هذه الخطوة بالتصعيد الخطير في الأزمة البرلمانية التي دخلت أسبوعها الثالث، وأدانت حركة مجتمع السلم الحادثة التي وصفتها بـ ” السلوك البلطجي” الذي من شأنه الإضرار بسمعة المؤسسة التشريعية بالخصوص والبلاد عمومًا