search-form-close

الجزائر – علي يحيى عبد النور ينتقد هيئة كريم يونس : “لا تسير في الطريق الصحيح”

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي : انتقد المحامي والحقوقي البارز علي يحيى عبد النور، عمل هيئة الحوار والوساطة التي يقودها كريم يونس، مؤكدا أنها “لا تسير في الاتجاه الصحيح للاستجابة لطموحات المواطنين”، داعيًا لـ”ضرورة البحث عن سبل أخرى لتحقيق المطالب التي يرفعها ملايين الجزائريين كل يوم جمعة”.

جاء هذا التصريح على هامش استقبال علي يحيى عبد النور، بمنزله بالعاصمة، لممثلي هيئة الحوار والوساطة يقودهم كريم يونس، يوم السبت 17 أوت الجاري، بطلب منهم بحسب بيان أصدره المحامي والحقوقي.

وأفاد علي يحيى عبد النور أن “وفد كريم يونس عبّر له عن تحيته بإعتباره محامي مدافع عن حقوق الانسان، زيادة عن كونه أحد عمداء الحركة الوطنية والثورة التحريرية”.

بينما أعرب المحامي لأعضاء الهيئة عن قلقه إزاء الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به البلاد، أمام إلحاح المطالب الشعبية منذ عدة أشهر على إقامة نظام سياسي ديمقراطي وشرعي.

معلوم أن هيئة الحوار والوساطة أعلنت أمس الأحد عن لقاءاتها بممثلي المنظمـات الجزائرية، منها جمـاعة الدعوة والتبليغ، المنظمــة الوطنية للحرس البلدي، التيــار الشعبي للجزائر الموحدة (حزب قيد التأسيس)، المنظمـة الوطنية لترسيخ السلم والمواطنــة، غير أنها لم تشر إلى لقائها مع المحامي والحقوقي علي يحيى عبد النور.

وناضل علي يحيى عبد النور(98 عاما) في إطار الحركة الوطنية الجزائرية في حزب الشعب الجزائري قبل أن ينسحب منه عام 1947. أُعتقل خِلال الثورة الجزائرية أثناء إضراب الذي دعت إليه جبهة التحرير الوطني الجزائرية بصفته عضوا بنقابة المعلمين.

بعد الاستقلال عُين عضواً في الجمعية التأسيسية ووزيراً للأشغال العمومية ثم وزيراً للفلاحة قبل أن يستقيل من منصبه الوزاري عام 1967 ليكون أول وزير يستقيل بعد الاستقلال، لينشغل بعدها لمهنة المحاماة والدفاع عن حقوق الإنسان، مما قاده إلى الاعتقال ثم النفي.

في سنة 1985 قام علي يحيى عبد النور بتأسيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والتي ٱعترفت بها السُلطات الجزائرية رسميا سنة 1989 بعد فتح المجال للتعددية الحزبية وفيما بعد أصبح رئيسا شرفيا لرابطة الدفاع عن حقوق الإنسان.

ويُعتبر الأستاذ علي يحيى عبد النور عميداً للمدافعين عن حقوق الإنسان بالعالم العربي حيث رافع على عدة قضايا متعلقة بمساجين الرأي في الجزائر من بينهم السعيد سعدي، الهاشمي شريف، مقران أيت العربي، بالإضافة إلى عباسي مدني وعلي بلحاج.