الجزائر- TSA عربي: شكّك اللواء المتقاعد علي غديري، في الوعود الانتخابية التي قطعها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حال فوزه بعهدة رئاسية خامسة، والتي تتمثل في عقد ندوة وطنية لإطلاق إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، بالإضافة إلى إمكانية إثراء الدستور وتعديله.
وتساءل غديري في حوار أجراه مع قناة الحرة الأمريكية، أمس الإثنين 11 فيفري، “كيف يُمكن لشخص حكم الجزائر لمدة 20 سنة في ظروف اقتصادية مريحة وإيجابية لم يفعل شيئًا، وسيفعل ذلك في ظرف 5 سنوات وهو مريض وسعر برميل النفط تحت عتبة 50 دولار وعدد سكان الجزائر في تزايد”، وفق تعبيره.
ليُوضح بهذا الخصوص قائلا ” أظن أن هذه خرافات. لا يمكن أن تُقوم بالتغيير وإصلاحات بنفس الأسماء والوجوه التي كانت حاضرة في العهدات الرئاسية الأربع السابقة، التي أوصلت الجزائر إلى وضعها الحالي”.
بالمقابل، أكد غديري، أنه ليس مرشح أي جناح في السلطة كما يتم الترويج له، موضحًا “أنا مرشح الشعب وبوتفليقة هو مرشح السلطة”، مضيفًا” ليس لي قاعدة حزبية وإنما شعبية والأيام القادمة ستثبت ذلك. هذه الشريحة التي أتوجه إليها هي شريحة الشباب المطالبة بتغير الأوضاع والباحثة عن الأمل”.
في حين أبدى المتحدث عدم تخوفه من الأحزاب المقربة من السلطة التي ساندت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، مشيرا إلى أنها لا تملك أي تمثيل شعبي، “بدليل النتائج الضعيفة التي تم تسجيلها في الاستحقاقات التي نظمتها الجزائر”.
