الجزائررـTSA عربي: لا تزال قضية إعاقة مشاريع الاستثمار لمجمع “سيفيتال”، يثير ردود أفاعل قوية في أوساط المجتمع المدني والطبقة السياسية ضد الإدارة التي توجّه قرارتها لاعاقة استثمارات أهم مجموعة اقتصادية في الجزائر. وهو المشكل الذي عادت المعارضة لطرحه خلال مناقشات قانون المالية التكميلي في المجلس الشعبي الوطني.

في كلمته التي ألقاها خلال المناقشات، عاد النائب عن حزب جمع القوى الإشتراكية من ولاية بجاية (الأفافاس ) ناصر عبدون ، لطرح قضية رفض إدارة ميناء نفس الولاية السماح بتفريغ المعدات التي حصلت عليها سيفيتال لمحطة تكسير البذور الزيتية الجديدة.وتساءل ذات النائب عن أسباب إعاقة استثمارات سيفيتال في الوقت الذي يتحدث فيه وزير المالية عبد الرحمان راوية عن تعزيز الاستثمارو ضرورة محاربة مناخ الاحتكار المفروض حاليا على السوق الجزائرية وانعدام الشفافية والبيروقراطية وعدم الاستقرار التشريعي.

وأدان نفس النائب “سياسة الكيل بمكيالين والسلوك البيروقراطي الذي يحرم الولاية من هذا المشروع الذي من شانه خلق وظائف جديدة لسكان”. وواصل النائب حديثه قائلاً إنه “في ولاية بجاية، يتعرض مستثمر معروف للمضايقة، فقد مُنع من إدخال معدات إلى ميناء بجاية لإنشاء مشروعه. لأكثر من عام، لم يتم فحص ملفه “. ويذكر السيد عبدون أن “النواب عقدوا اجتماعات مع مدير الميناء ومع المستثمر لحل المشكل ولكن حتى اليوم، لم يتم حل المشكلة”.

للإشارة فقد تم حظر مشروع مصنع تكسير البذور الزيتية الجديد في سيفيتال منذ مارس 2017 بسبب رفض إدارة ميناء بجاية السماح بتفريغ المعدات المخصصة له. ومنذ ذلك الحين يتم تخزين تلك المعدات في فرنسا وبلجيكا ومالطا. فيما تمت ترقية المدير التنفيذي للميناء “عاشور جلولي” بحر الأسبوع الفارط، وهو نفس الشخص الذي تتهمه إدارة سيفيتال بالوقوف وراء الحصار المفروض عليها.