الجزائر ـTSA عربي: لاتزال نتائج امتحانات شهادة التعليم المتوسط، تثير الكثير من النقاشات بخصوص أسباب فشل نسبة كبيرة من التلاميذ في في هذه الامتحانات، وحسب اعلان وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أمس الأحد، فإن نسبة النجاح هذه السنة لم تتجاوز عتبة الـ 56.88 بالمائة. وهو ما يؤكد رسوب 44 بالمائة من التلاميذ الذين اجتازوا الامتحانات الرسمية لشهادة التعليم المتوسط. وهو رقم يعلّقه مختصون تربويون ونقابيون، بالظروف السيئة للتمدرس وضعف مستوى التأطير.

النتائج المعلن عنها منطقية ليست مضخمة

وهو ما يؤكده المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، سليم ولهة في تصريح لـtsaعربي، الذي يؤكد بان النتائج المعلن عنها من قبل الوزارة تعتبر أحسن من السنة الماضية حيث كانت نسبة النجاح قد وصلت إلى 56.33 بالمائة. مشيرا انها نتائج قريبة من الواقع بعيدة عن التضخيم والنتائج السياسية التي لا تعكس الواقع، وفيما يعتبر ولهة النتائج متوسطة إلاّ أنه يعود ليؤكد مسؤولية المنظومة التعليمية في ضعف نتائج شهادة التعليم المتوسط، مؤكدا بان ضعف التأطير و الظروف السيئة للتمدرس لها انعكاساتها على تحصيل التلاميذ.

ما يهم هو معدلات النجاح وليس نسبة النجاح

من جهته يرى المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان، بأن نسبة النجاح بشكلها العام ليست مهمة بقدر أهمية نوعية النجاح، مشيرا انه إذا كان غالبية الناجحين حاصلين على معدل 10 من 20، فهذا دليل على أن المدرسة الجزائرية لاتزال بعيدة عن مستوى التعليم النوعي. وهو ما يستوجب حسبه كبيداغوجي تركيز كل نقاشات الفاعلين مستقبلا على رفع مستوى التأطير.

نسبة النحاج توافق مستوى مواضيع الامتحانات

و في قراءة أولية للمتحدث الرسمي باسم الكناباست، مسعود بودية، لنتائج الامتحانات، يرى محدثنا بأنها ملائمة لمستوى الأسئلة التي تم اقتراحها على الممتحنين، مؤكدا بانه و خلال متابعة امتحانات التعليم المتوسط لمس حالة من القلق لدى التلاميذ في عدد من المواد على غرار الإنجليزية و العلوم الطبيعية و التاريخ، فيما كان الارتياح في مادتي العربية و الرياضيات، و هو ما يؤكد حسبه توافق النتائج مع مستوى ما تم تقديمه ضمن مواضيع الامتحانات.