الجزائر ـ TSA عربي : أطلقت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين، عبر صفحاتها الرسمية على الفايسبوك، شريطا وثائقيا يسجل مسار ستة أشهر (من نوفمبر 2017 الى ماي 2018)، من الإضراب للأطباء المقيمين، بكل ما ميزها من محطات قوية من احتجاجات عبر مختلف الولايات و تشنجات مع وزارة الصحة واصلاح المستشفيات و صدامات مع قوات الامن الوطني.
يستعرض الشريط لوثائقي الذي يحمل عنوان “قلب كامرا المفتوح” عبر 17 دقيقة، صورا حية ومشاهد لمختلف محطات النضال التي يرفعها أكثر من 13000 طبيب مقيم في وجه الوزارة الوصية منذ ستة اشهر تحت شعر ” الكرامة”، مسترجعا عديد الأحداث التي ميزت الفترة الماضية من مسيرات الإحتجاج، بما فيها الاعتداءات المتكررة على الأطباء المقيمين من قبل قوات الأمن في العاصمة و وهران .
كما يرّكز الوثائقي على كشف حقيقة التعفن الذي تعاني منه منظومة الصحة في الجزائر، من خلال استعراض عديد الصور التي تفضح الحالة الكارثة للمستشفيات، من تأخر في مستوى التكفل بالمرضى و افتقار للمعدات و الأدوية و انعدام للنظافة. حيث يستعرض الفيديوصور لعمليات تمت على ضوء الهواتف النقالة، و صور أخرى لمرضى يفترشون الأرض في مصلحة التوليد و صور لأشخاص يعجز الأطباء المقيمون عن التكفل بهم .
كما يستعرض الشريط الوثائقي في جزءه الأول، تصريحات لعدد من المسؤولين فيما يتعلق باضراب الأطباء المقيمين، بهدف ابراز موقفهم كتيارات سياسية نافذة في البلاد، على غرارتصريح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس و هو يؤكد “سفر الرئيس للخراج من اجل العلاج”، و تصريح الوزير الأول “أحمد أويحي” و هو يشدد على ضرورة التزام الأطباء بالخدمة المدنية ردا لجميل الجزائر التي “درستهم”.
أما في الجزء الثاني من الشريط، فيقدم الوثائقي توضيحات دقيقة و مفصلة عن مطالب الأطباء المقيمين على لسان عدد منهم، في محاولة لإزالة أي لبس او تغليط للراي العام بخصوص مطال الأطباء التي يؤكد المتحدثون على شرعيتها وارتباطها بإصلاح المنظومة الصحية لصالح المواطنين قبل المريض. كما تدعو التنسيقية الوطينة ضمن ذات الشريط المواطنين الجزائريين للإتفاف حول الأطباء المقيمين ودعم مطالبهم في سبيل الارتقاء بالخدمات الصحية بالشكل الذي يليق بالمواطن الجزائري ـحسب ما نقله ذات الفيدو على لسان ممثلين عن ا المقيمين ـ .
