الجزائر-tsa عربي: ردت النائب بالمجلس الشعبي الوطني، زينة اخلف، بشدة على تصريحات وزير الداخلية نور الدين دحمون، التي وصف فيها المعارضين للسلطة بـ “الخونة والمرتزقة والشواذ والمثليين” و”بقايا الاستعمار”.

وقالت زينة إخلف في رد ناري مخاطبة دحمون “إن تصريحاتهم مستفزة وغير أخلاقية” مضيفة “لقد تماديتم بدون أدنى حياء في وصفكم للشعب أو أغلبيته بصفات غير أخلاقية والتي لا تصدر إلا من إنسان معتوه وتافه مثلكم”.

وأثارت هذه العبارة ردة فعل من طرف النواب بالمجلس، لترد عليهم البرلمانية بلهجة أكثر حدة “إذا أردتم أن تشيتوا (أي تمدحون) فتركوني أتكلم”.

وأضافت مخاطبة وزير الداخلية “الشعب الجزائري يُضرب به المثال في كل الدول من التحضر والوعي، ولعِلمكم التصنيف الذي وصفتم الشعب به ينطبق عليكم (..) وأنتم من أتباع العصابة ولا يحق لكم شتم من يُعارضكم”.

وهاجمت النائب الحر (دون انتماء سياسي) الحكومة التي ينتمي إليها دحمون قائلة إنها “منبثقة من العصابة التي أنهكت العباد والبلاد” متسائلة “كيف لممثل الحكومة أن يشتم بأقبح العبارات الشعب… أليس عيبًا وعار أن يتفوه بتلك الشتائم تجاه الشعب الذي من المفروض أن تخدموه وتسهرون عليه بتفاني وإخلاص”.

وفيما يخص الاستعمار أشارت نفس المتحدثة “أنتم من تخدمونه بتفاني وإخلاص وخير دليل الصفقات والامتيازات التي تحصل عليها(تقصد فرنسا) …حتى تعطيكم تأشيرات لأولادكم” لتختم مداخلتها بتساؤل “من اشترى العقارات وله أرصدة في فرنسا أم الشعب”؟

وقال وزير الداخلية في جلسة بمجلس الأمة، الغرفة العليا للبرلمان مطلع شهر ديسمبر الجاري إنّ “الاستعمار بالأمس استعمل أولاده في الحرب، ولكن للأسف اليوم هذا الاستعمار أو ما بقي من الاستعمار، وهو فكر استعماري ما زال حياً لدى البعض، يستعمل بعض الأولاد أو أشباه الجزائريين من الخونة ومرتزقة وشواذ ومثليين نعرفهم واحداً واحداً، ليسوا منا ونحن لسنا منهم”.

وأثارت تلك التصريحات موجة غضب واسعة داخل الجزائر، ووصفت بـ”غير المسؤولة” والانزلاق الخطير خصوصا في ظل الظروف الحساسة والصعبة التي تمر بها البلاد.