search-form-close

الجزائر – “فيكتوزا” دواء يؤخر استعمال الانسولين 10 سنوات يُنتظر إدراجه ضمن الأدوية المعوضة

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر ـ TSA عربي: لايزال مرضى السكري و الأطباء المختصون ينتظرون افراج وزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي، على منشور ادراج دواء ” فيكتوزا” المختص في علاج السكري من الدرجة الثانية، ضمن قائمة الأدوية المعوّضة من قبل صندوق الضمان الاجتماعي. وهو المنشور الذي يتم تأجيله منذ2015، تاريخ توقيع الوزارة على بروتوكول التعاون مع مخبر “نوفو نورديسك” الدنماركي بتعويض هذا الدواء، ليكون المرضى أمام واقع الغلاء الفادح لهذا العلاج الذي يتجاوز سعره الـ12 آلاف دينار جزائري.

فيكتوزا ..علاج يؤخر استعمال الأنسولين بـ10 سنوات

وحسب مصادر من مخبر نوفو نورديسك في الجزائر، فان دواء “فيكتوزا” الذي تم إدخاله إلى الصيدليات الجزائرية منذ العام 2014، يعتبر واحد من أهم علاجات داء السكري من الدرجة الثانية، على اعتباره أنّه يأخر وصول المريض إلى مرحلة استعمال الأنسولين بحولي 10 سنوات، إضافة إلى أنه يحميه من مضاعفات المرض التي تؤدي في كثير من الحالات الى اضعاف القلب والكلى و السمنة. وحسب ذات المصدر فان الدواء الذي يتجاوز سعره في الصيدليات الجزائرية الـ12 ألاف دينار جزائري، هو عبارة عن هرمون يسمى بـ” GLP1″ يتم حقنه للمريض لتعديل نسبة السكري في الدم.

أطباء و صيادلة يؤكدون فاعلية الدواء

وعن مدى فاعلية الدواء أكد الدكتور عبد الحفيظ حبيطوش في تصريح لـTSAعربي، على ضرورة اعتماد هذا الدواء من قبل وزارة العمل ضمن قائمة الأدوية القابلة للتعويض، مؤكدا بأن الدواء أثبت فاعليته لدى مرضى السكري من حيث أنه يقلّص من حجم المضاعفات و يِؤخر انتقال المرض الى الدرجة الأولى التي تستدعي تناول الأنسولين.

في جولة قادتنا عبر صيدليات العاصمة لاستطلاع مدى تعامل الصيدليين في هذا الدواء الذي يفوق القدرة الشرائية للمرضى، أكد مدير صيدلية ساحةاودان، بأن “فيكتوزا” موجود لديه إلا أنه قليل الطلب من قبل المرضى على اعتبار أن الأطباء يتجنبون وصفه لمرضاهم لأنهم يعلمون بانه غير معوض. مشيرا الى ان حاملي الامراض المزمنة عادة ما يستعملون نفس الادوية المتوسطة الثمن و المعوّضة من قبل صندوق الضمان الاجتماعي، إلا ّأن الأمر لا يمنع من وجود القليل من المرجعين الذين يعرفون فعالية الدواء ويفضّلون استعماله بسبب ثبوت فاعليته.

وزارة العمل تنفي مسؤوليتها

وعن أسباب تأخر ادراج “فيكتوزا” ضمن قائمة الادوية المعوضة رغم فاعلياته العلاجية، قال المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي على مستوى وزارة العمل جمال بوركايب، في تصريح لـTSAعربي، بان الموضوع ليس بين يدي الوزارة بل بين أيدي اللجنة المختصة بالملف و التي بعثت تقريرها لمخبر نوفونورديسك بكل الشروط و التعليقات الخاصة، مضيفا الكرة في ملعب المخبر.

رأي نوفونورديسك

من جانبه أكد مصدرنا من مخبر نوفورديسك، بأن الطرف الدنماركي كان قد حصل على الموافقة بتعويض الدواء للمرضى من قبل وزارة العمل والضمان الاجتماعي منذ 2015، لكن لم يتم نشره عبر الجريدة الرسمية وتطبيقه الى يومنا هذا. وأضاف ذات لمصدر بأن تماطل الوزارة التي اشترطت منذ 2015 أن يتم إنتاج الدواء في الجزائر مقابل التزامها بالتعويض، وهو ما تم بشأنه رصد ميزانية 80 مليون دولار من قبل المخبر لإطلاق عملية الإنتاج التي سيتتم في منشاة بوفاريك التي تم ستكون الى جانب انتاج الجيل الثاني من الانسولين.

التزام المخبر بشروط الوزارة لم يغير شيئا، حسب ذات المتحدث حيث لايزال قانون التعويض لم يعتمد من قبل الوزارة رغم الفاعلية العلاجية والاقتصادية لهذا الدواء الذي سيوفر على الوزارة فاتورة علاجات وزارة السكري التي كان قد انتقدها مراد زمالي منذ أيام مؤكدا على ان مرضى السكري يبذرون كثيرا فيما يتعلق بشراء قياس السكري، فاتورة يمكن تقليصها بقيمة 40 ألف دينار جزائري عن كل مريض في حال اعتماد تعويض دواء “فيكتوزا”. كما يؤكد محدثنا بأن ممثلو مخبر نوفونورديسك في الجزائر حصلوا على أرخص سعر للدواء من قبل المصنع الرئيسي و هو السعر الذي لا يتجاوز الـ12 الف دينار جزائري، سعر اقل بكثير من السعر المعتمد في صيدليات الدولة المنتجة الدنماراك.