search-form-close

الجزائر- في كلمة جديدة .. قايد صالح يتحاشى الحديث عن الرئاسيات

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSAعربي: في خامس يوم من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة، تحاشى الفريق أحمد قايد صالح، الخوض في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بخلاف خطابات السابقة، وإكتفى بالحديث عن المجهودات المبذولة من طرف أفراد الجيش الوطني الشعبي، بشكل مكن من “الحفاظ على كيان الدولة الوطنية ومؤسساتها الجمهورية، بما يتماشى مع مصلحة الشعب الجزائري وطموحاته المشروعة”.

وقال قايد صالح في كلمة توجيهية أمام إطارات وضباط الناحية بالقطاع العملياتي شمال شرق إن أميناس(إليزي)، “إنني أود بهذه المناسبة الإشارة إلى أن ما حققه جيش التحرير الوطني من نصر استراتيجي وتحريره للبلاد واسترجاع سيادتها الوطنية، له ارتباط وثيق بما يواجهه اليوم سليله الجيش الوطني الشعبي من تحديات حاسمة، يواصل اليوم رفعها بكل حزم وإصرار”.

وأردف المسؤول العسكري قائلًا “إننا نعتبر في هذا السياق، أن بناء جيش قوي محترف ومهاب الجانب وجاهز لأداء مهامه الوطنية النبيلة في كل الظروف، يعكس وبجدية ما تم بذله من جهود لتوفير كافة عوامل الرقي المرغوب”.

ليضيف في السياق “ما توصل إليه (الجيش) من تطور على كافة الأصعدة التنظيمية والتجهيزية والمادية والمنشآتية، وهذا في إطار مشروع شامل قوامه تنظيم وتطوير مختلف مكوناته وتوفير كافة الموارد البشرية الكفأة والماهرة، والقادرة على التحكم في أدق التكنولوجيات الحديثة المتكيفة مع مطمح بلوغ الدرجات الرفيعة من الاحترافية والمهنية التي تكفل مواجهة أي تهديد أو طارئ”.

إلى ذلك، نبّه الفريق أحمد قايد صالح إلى أن “هذا الاستعداد والجاهزية التي تشهد عليهما هذه النهضة المتصاعدة لقوام المعركة للقوات المسلحة، لم يأت صدفة، بل كان نتيجة منطقية لرؤية متبصرة ولاستراتيجية شاملة ومتكاملة وبعيدة النظر، وضعتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، والتي سمحت لقواتنا المسلحة بأن تكون دوما درعًا صلبًا وحقيقيًا للوطن وللشعب”

وذكّر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن “هذه الثمرة التطويرية المستحقة التي استطاع جيشنا قطفها من خلال كل هذه الجهود المضنية المبذولة التي سمـت بقواتنا المسلحة إلى مقام الاحتراف ودرجات العمل المهني السديد، مكنت من الحفاظ على كيان الدولة الوطنية ومؤسساتها الجمهورية، بما يتماشى مع مصلحة الشعب الجزائري وطموحاته المشروعة”.

وما يلفت الانتباه في خطاب القايد صالح الجديد، أنه جاء خاليًا من الحديث إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي دافع في وقت سابق على ضرورة إجرائها في آجالها المحددة كونها الحل الوحيد للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، وهو ما قد يقرأه البعض على أنه إشارة إلى إمكانية تأجيل رئاسيات الرابع جويلية التي يرفض الشارع إجراءها في ظل بقاء رموز نظام بوتفليقة؟.