search-form-close

الجزائر- قوات الأمن لم تنتشر بقوة ولم تلجأ للعنف: هل تم تطبيق قرارات قايد صالح؟

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: ملايين المتظاهرين جابوا الشوارع في الجزائر العاصمة وبقية الولايات، لفرض قرار الشعب في إحداث القطيعة النهائية مع النظام ورموزه و إخضاع المتورطين في قضايا الفساد وتبديد المال العام للمحاسبة القانونية.

وعكس بقية الجمعات الماضية لم تكن قوات مكافحة الشغب متواجدة بكثرة في البريد المركزي وساحة اودان بالجزائر العاصمة، باستثناء التواجد عند مدخلي نفق الجامعة، عقب الأحداث التي سجلت الجمعة المنصرم، كإجراء امني تحفظي فيما انتشر المتظاهرون في باقي الأماكن التي احتضنت منذ البداية مسيراتهم، على غرار ساحة البريد المركزي و ديدوش مراد و غيرها.

 

ولعل ما يميز مسيرات اليوم هو حفاظها على السلمية والتحضر في غياب أعمال القمع من طرف قوات الأمن، التي كانت وراء استفزاز المتظاهرين ثم قمعهم عن طريق خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.

وخلال المسيرة الماضية حاولت المديرية العامة للامن الوطني تبرير لجوئها إلى القمع بسبب وجود “بلطجية” قاموا باستفزازها، كما حاولت نفي إطلاق الغاز المسيل للدموع في نفق الجامعة، وحاولت أيضا نفي أخبار أخرى تتعلق بتعرض ناشطات لسوء المعاملة في مركز للشرطة بالجزائر العاصمة.

 

وكان الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قد أكد في آخر كلمة له على أن قرار حماية المتظاهرين لا رجعة فيه، وأنه أسدى تعليمات لحماية المسيرات الشعبية، موجها تحذيرا شديد اللهجة إلى “العصابة” التي واصلت عقد اجتماعات مشبوهة للالتفاف على مطالب الشعب، وعلى رأسهم الجنرال توفيق الذي وجه له آخر إنذار، فهل تم تطبيق قرار قايد صالح خلال خذه المسيرة؟