الجزائر – TSA عربي: يعتبر كريم يونس رئيس المجلس الشعبي الأسبق، وأحد الشخصيات المقترحة لقيادة الحوار الوطني، أن رحيل حكومة نور الدين بدوي هي مطلب الجميع.
ويرى كريم يونس في حوار أجراه مع ” TSA” اليوم الاربعاء 24 جويلية، أن تغيير الحكومة مرهون بضرورة استخلافه بـ”فريق حكومي يتمتع بكفاءات سياسية محايدة”.
أما فيما يتعلق برئيس الدولة عبد القادر بن صالح الذي يعتبر أحد الباءات التي يطالب الحراك الشعبي بتغييرها، فيؤكد كريم يونس أن “وجوده مفيد طالما لم يتم تجميد الدستور ، لأنه هو الوحيد المخول له إجراء تغييرات في ظل احترام الدستور، تغيير الحكومة أصبح اليوم أساسيا وقاعدة لإعادة الثقة”.
أما عن هيئة الوساطة والحوار، فيؤكد كريم يونس أنها ستقوم بوضع جدول زمني للقاء جميع الجهات السياسية الفاعلة، من الأحزاب والمجتمع المدني، مؤكدا أن مهمتها تتمثل في التعرف على المقترحات المختلفة لإنهاء الأزمة وتقييمها فيما يتعلق بمتطلبات الحراك الشعبي.
ويؤكد ذات المتحدث أن الحوار “سينتهي ببرمجة الندوة الوطنية التي ستتمخض عنه لجنة الإعداد والتنظيم ومراقبة الانتخابات، بالإضافة إلى خارطة الطريق للعملية السياسية التي ستؤدي إلى تغيير في أسلوب الحكم في البلاد.
أما عن سؤال يتم طرح كثيرا والمتعلق بإطالة عمر النظام عن طريق الانتخابات الرئاسية، فيرد كريم يونس قائلا “يواجه بلدنا أزمة شرعية التي لا تؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية ومصداقية الدولة على المستوى الدولي، لذلك فإن انتخاب رئيس للجمهورية في فترة زمنية معقولة أمراً ضرورياً بالنسبة لي”.
ويعتقد ذات المتحدث أن هذا السؤال سيتم التوقف عن طرحه أو التخفيف منه على الأقل بمجرد فتح الحوار لجميع القوى والجهات الفاعلة في المشهد السياسي القادرة على صياغة قرارات واضحة المعالم وملموسة وقابلة للتحقيق.
وعن دور الجيش، فيقول كريم يونس إنه لعب دائمًا دورًا حاسمًا في النظام السياسي الجزائري. لذلك لا يمكن تجاهله ووضعه جانبا في عملية حل الأزمة، حتى لو كرر قائده أنه لن يتدخل في البحث عن مخرج للأزمة، وتابع أن عملية تغيير نظام الحكم ، التي بدأت مع ولادة الحراك الشعبي ستسمح ، من خلال المراجعة الدستورية ، بتحديد مهام هذه المؤسسة وإبعادها عن الأنشطة السياسية والصراعات.
