search-form-close

الجزائر- كريم يونس : لستُ حركي النظام و دور الجيش في الثكنات

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر-TSA عربي: عبّر المنسق العام لهيئة الحوار والوساطة كريم يونس، عن إنزعاجه من إلتماس النيابة العامة لمحكمة عنابة عقوبة 10 سنوات سجنًا نافذًا ضد متظاهر رفع الراية الأمازيغية في إحدى جمعات الحراك، واصفًا هذا الإجراء بـ”المسخرة” الذي لا يخدم مسار التهدئة والذهاب نحو حوار وطني يُفضي لحلول توافقية.

وقال كريم يونس لدى نزوله ضيفًا على “راديو أم” اليوم الثلاثاء 6 أوت: “قد لا يكون لي الحق في التعليق على قرار وكيل الجمهورية، لكن أقول إن إلتماس 10 سنوات ضد متظاهر بسبب رفعه الراية الأمازيغية مسخرة في الوقت الذي نُطالب فيه بالتهدئة، ولهذا أتساءل أين يعيش وكيل الجمهورية، هل في الجزائر التي تحتاج إلى الهدنة أم في مكان آخر”؟

ليُضيف في السياق “أُدين هذا العمل لأنه لا يسمح بتهدئة الأجواء ويفسد مسار الحوار والوساطة. أنا قلتها من قبل لا أستطيع الجلوس على طاولة الحوار مادام هناك أشخاص في السجن، ولا أعتقد أن رفع الراية سيُغير من جغرافيا وتاريخ الجزائر”، مشيرًا إلى أن “الهيئة تحترم قرارات العدالة لكنها قامت بدورها حتى يتم إطلاق سراح هذا الشاب”. مع العلم أن النطق بالحكم النهائي سيكُون يوم الخميس.

الاستقالات

كريم يونس عاد في حواره للتأكيد بأنه لا يزال متمسكًا برأيه في الانسحاب من هيئة الوساطة في حال رفض رئاسة الدولة الاستجابة لإجراءات التهدئة التي وعدّ عبد القادر بن صالح بتنفيذيها، مبرزًا أن تراجعه عن قرار الاستقالة قبل أيام، جاء عقب إعتراض الأعضاء على ذلك، وتجنبًا لتعقيد الأمور التي تعيشها البلاد أصلًا.

ضيف “راديو أم”، إعتبر أن هيئة الحوار والوساطة ليست محل إنتقاد أو معارضة كل الحراكيين مؤكدًا على أن “الدعوات المطالبة برحيل الهيئة نسمعها في بعض الشوارع وليس كل المدن الجزائرية،” منبهًا إلى أنه “تلقى الدعم من طرف عدة أشخاص في وهران، قسنطينة، تلمسان، المسيلة وحتى بالجنوب الجزائري”.

إلى ذلك أرجع يونس، سبب الاستقالات من الهيئة للضغوطات التي يتعرض لها الأعضاء، ضاربًا المثل بالأستاذ بن عيسى الذي أعلن إنسحابه من الهيئة عقب تلقيه ضغوطات مست حتى عائلته وفق تعبير المتحدث. أما عن إستقالة إسماعيل لالماس من هيئة الحوار وتصريحه بوجود صراع بين الرئاسة ومؤسسة الجيش أجاب كريم يونس”لا يمكنني التعليق على ما قاله لالماس الذي هو صديقي لكنه عبّر عن نظرته وهو حر في ذلك”.

دور الجيش

وفي ردّه على سؤال بخصوص نظرته لدور الجيش، قال رئيس البرلمان سابقاً، إن دوره في الثكنة وهو ما عبر عنه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح عندما أكد أن الحوار سيكون بين الجزائريين للتوافق على الحلول من دون تدخل أي مؤسسة.

أما بخصوص تحفظ الفريق أحمد قايد صالح على الشروط التي وضعتها الهيئة، وإدراجها في خانة “الإملاءات” قال نفس المتحدث إنها “مسؤولية تقع على بن صالح الذي وعد الهيئة بتجسيد وعوده المتفق عليه، وأشار كريم يونس “في حال الإخلال بالاتفاق، سيرى آنذاك الرأي العام المحلي والدولي، كيف تسيير شؤون بلادنا”.

إستمرار الحراك والرئاسيات

المنسق العام لهيئة الحوار والوساطة، تحدث أيضًا عن نظرته للحراك مؤكدًا أنه “يستحسن أن يستمر حتى يكون ورقة ضغط لتلبية طلبات الجماهير التي خرجت للشوارع لمدة 6 أشهر من أجل تغيير النظام”، مضيفًا “إذا توقف الحراك فهو سيسحب البساط من الأشخاص الذين يسعون إلى تجسيد الحوار”.

بالمقابل أعرب يونس، عن قناعته في ضرورة إنتخاب رئيس جديد للبلاد عاجلًا أم آجلًا، مشددًا “لا نعيش لوحدنا وإنما في مناخ سياسي عام ومن حق الجميع أن يعرف من يقود شرعيًا الجزائر”. كما جزم بعدم وجود “أي تدخل لجهة رسمية” في تشكيل الهيئة وتعيين أعضائها، موضحًا في حوار لـ”راديو.آم” أن “الشخص الوحيد الذي اتصل بنا هو رئيس المنتدى المدني للتغيير، عبد الرحمان عرعار، ولا أحد تدخل لتشكيل هيئة الحوار والوساطة، منبها إلى أن الأخيرة تنتظر من الدولة “اتخاذ إجراءات من شأنها طمأنة المواطنين وتهدئة نفوسهم وارجاع الثقة المفقودة، وصولا إلى تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة وحرة في أقرب الآجال”.

ضحية نظام بوتفليقة

كريم يونس، إستغل الفرصة للرد على حملة الإنتقادات التي طالته واتهامه بأنه “خادم للسلطة”، مشددًا “أما في مهمة وطنية ولستُ حركي النظام” مستطردُا في السياق “كنت من الأوائل الذين عارضوا النظام، والدليل أنني إستقلت من رئاسة البرلمان في جوان 2003 لأنني لم أريد تزكية مسار معين عندما كان الرئيس السابق في أوجه قوته السياسيه (يقصد دعم العهدة الثانية لبوتفليقة)، وهو ما عرضني أنا وعائلتي لضغوطات كبيرة، ولهذا أقول ماذا قدمتم أنتم يا من تدعون أنكم تملكون الحقيقة؟ يردف كريم يونس.