search-form-close

الجزائر-لويزة آيت حمدوش تقدم قراءة للمظاهرات الرافضة لقانون المحروقات

  • facebook-logo twitter-logo

ما هي قراءتك للمظاهرة التي شهدها العاصمة ومدن أخرى، رفضًا لمشروع قانون المحروقات؟

لويزة آيت حمدوش، أستاذة متخصصة في العلوم السياسية. أعتقد أن المظاهرات التي خرجت ضد قانون المحروقات اليوم الأحد، هي تعبير عن التناقضات التي تقع فيها السلطة السياسية حاليًا.

هذه التناقضات مرتبطة بشقين، الأول بإرادة السلطة وإصرارها على تنظيم انتخابات رئاسية على المدى القريب، أي في 12 ديسمبر المقبل، والثاني بسبب التراكمات التي أدت إلى نتيجة عكسية، وهنا نجد أن المتظاهرين يرغبون من خلال تظاهرهم جعل المترددين للذهاب نحو الانتخابات يرفضون إجراءها في الظروف الحالية، وجعل الرافضين للانتخابات يتمسكون بموقفهم.

علمًا أنه في العموم، الموقف تجاه الانتخابات ليس مبدئي عدمي، وإنما متربط بغياب الظروف والضمانات الضرورية للذهاب نحو رئاسيات حرة ونزيهة.

مشروع قانون المحروقات الذي أثار ضجة كبيرة عند المختصين والأكاديميين، ومسؤولين سياسيين سابقين، وصل اليوم إلى المجتمع، وهذه المظاهرات التي نشهدها هي جواب على القانون، وكذلك مختلف القرارات التي تتخذ ولا تفهم من طرف الرأي العام. كذلك مثل الانتخابات التي كان من المفروض أن تكون نتيجة لحوار سياسي واسع، لكن الواقع مخالف تمامًا والأوضاع تتدهور من أسبوع لآخر.

هل تتعمد السلطة ذلك؟

كما قلت سابقًا، الوضع الحالي مليء بالتناقضات، وهذا الأمر يجعل المواطن يطرح العديد من الأسئلة التي لا يجد لها جوابًا وهو ما يجعله في وضع غير مريح أمام ما ينتظره في المستقبل.

في هذه الحالة، هل تعتقدين أن الحراك سيتواصل؟

أعتقد أن أسباب بروز الحراك لم تزُل لحد الآن، وزواله يبقى مستبعد، بدليل خروج المواطنين للشارع لرفض قانون المحروقات، وبالتأكيد فإن هذا الوضع الذي تشهده البلاد، لا يخدم المسار الانتخابي.

لما تصر السلطة على التمسك بالحكومة في رأيكم؟

هذا السؤال لا أجد له جواب، حقيقة الأمر غير منطقي