search-form-close

الجزائر- ماذا يحدث في حزب الرئيس؟

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: يبدو أن الهزات الارتدادية التي أحدثها الحراك الشعبي، أربكت أركان حزب جبهة التحرير الوطني، لدرجة فقدت فيها هيئة تسيير الحزب التي يترأسها معاذ بوشارب، القدرة على نسج تصريحات توافقية سواء بالتمسك بخيار الاستمرار في دعم الرئيس أو التموقع في مرحلة ما بعد بوتفليقة.

وساعات عقب إدلاء الناطق الرسمي باسم حزب جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، بتصريح دعا فيه إلى انتخاب رئيس جديد دون التوجه لعقد ندوة إجماع وطني، أصدر الأفلان بيانًا صحفيًا جدّد فيه التزامه بخارطة الطريق التي أقرها الرئيس بوتفليقة.

وقال البيان “يُجّدد حزب جبهة التحرير الوطني التزاماته بخارطة الطريق التي أقرها الرئيس بوتفليقة والتي تعهد فيها بجملة من الإصلاحات الجذرية الهادفة إلى بناء جزائر جديدة استجابة لتطلعات الشعب الجزائري التواق إلى المزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.

ودافع الأفلان عن رسالة بوتفليقة التي وجهها إلى الجزائريين يوم 11 مارس، بـ”تنظيم ندوة وطنية جامعة تضم كل الأطياف السياسية الممثلة للشعب الجزائري وتكون القرارات الصادرة عنها سيدة وملزمة التنفيذ بما يضمن تجسيد نظام جديد للجمهورية الجزائرية يعبر فيها عن طموحات الشعب الجزائري”، بحسب المصدر.

وعبّرت التشكيلة السياسية عن “استعدادها للعمل على تجسيد هذه القرارات إلى جانب كل القوى الوطنية بما يتوافق مع تطلعات الشعب الجزائري وآمال شبابه في التغيير والمساهمة في بناء جمهورية جديدة تجسيدًا لما عبر عنه الحراك الشعبي”.

وفجّر حسين خلدون، وهو الناطق الرسمي باسم حزب” جبهة التحرير الوطني“ قنبلة من العيار الثقيل، اليوم الأحد 24 مارس، بدعوته إلى إجراء الانتخابات الرئاسية، وتأكيده أن مؤتمر الحوار الذي دعا إليه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتجاوز الأزمة، “لم يعد ذا جدوى”.

وقال خلدون، في تصريحات نقلتها قناة “دزاير نيوز” الخاصة، إن ”الحزب لا يرى جدوى من ندوة الحوار الوطني، وعلى السلطات تنصيب هيئة مستقلة لتنظيم انتخابات رئاسية أخرى ومراجعة قانون الانتخابات تحسبا لانتخاب رئيس جديد يكون في مستوى وتطلعات الشعب الجزائري”.