الجزائر – TSA عربي : بالتزامن مع إنطلاق محاكمات معتقلي الحراك، دعت المنظمة الوطنية للمجاهدين، لإطلاق سراح المجاهد الثوري لخضر بورقعة(86 عامًا) القابع في سجن الحراش منذ 30 جوان الماضي، والمتواجد في حالة صحية حرجة عقب خضوعه لعملية جراحية.
وقالت المنظمة في فحوى الرسالة التي وجهتها لوزير العدل بلقاسم زغماتي: “على ضوء المتابعة اليومية والدقيقة للوضعية الصحية للمجاهد لخضر بورقعة وبالنظر للتطور الخطير التي آلت اليه وضعيته الصحية، يشرف الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين أن ترفع لمعاليكم هذا الالتماس إنطلاقًا من اعتبارات مختلفة إنسانية وتاريخية ترتبط بعلاقة هذا المجاهد بثورة التحرير”.
وتطرقت نفس الجهة، إلى الوضع الصحي للخضر بورقعة، مخاطبة وزير العدل “كما تعلمون تدهور وضعية المعني الصحية في الآونة الأخيرة قد إستوجبت نقله من سجن الحراش إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا “.
وتابعت “إزاء هذا التطور المأساوي و بقطع النظر عن المواقف الظرفية من الأحداث الجارية وما ترتب عنها من تداعيات فإن ثقة الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين كبيرة في إقدام معاليكم على مبادرة تأخذ بالحسبان الاعتبارات التي تخص هذا المجاهـد والتي سبقت الإشارة إليها بما يسمح بتمكينه من التواجد في أحضان أسرته وتلقي الرعاية الكافية التي تقتضيها وضعيته..”
وبتاريخ الخامس من شهر نوفمبر الجاري، نُقل بورقعة، من سجن الحراش إلى مستشفى مصطفى باشا، بشكل عاجل دون علم عائلته؛ أين أجرى عملية جراحية.
وبالرغم من معاناته مع المرض وتقدمه في السن، ظل الرجل الثوري لخضر بورقعة صامدًا في زنزانته، حتى أنه رفض الرد على أسئلة قاضي تحقيق محكمة بئر مراد رايس بالجزائر العاصمة، احتجاجًا على التهم المنسوبة إليه والمتعلقة بـ”إهانة هيئة نظامية وإحباط معنويات الجيش”.
ويومها، نقل إبنه المدعو، هاني، في منشور على صفحته الرسمية “فايسبوك”، على لسان والده قوله لقاضي تحقيق محكمة بئر مراد رايس “أنت موظف غير منضبط وأنا لا أعترف بهذه الحكومة غير الشرعية ولا أخون الحراك”.
وجاء موقف بورقعة، بعدما أطلع هيئة دفاعه المكونة من عدة محامين، لدى زياراتها له، رفضه لفكرة الإفراج عنه دون إطلاق سراح شباب الحراك القابعين في السجون، كما أنه وجّه رسالة إلى الجزائريين في الذكرى 65 لاندلاع ثورة التحرير المصادفة للفاتح من نوفمبر، جاء فيها “كل جيل يختارُ مساره. جيل الثورة اختار تحرير الأرض وشباب الحراك اختاروا تحرير الوطن”.
ويحظى بورقعة بدعم كبير من قبل الحراك الشعبي، إذ يرفع المتظاهرون في مسيراتهم الأسبوعية صوره للتعبير عن تضامنهم مع هذا المجاهد، كما لا تخلو شعاراتهم من المطالبة بتحرير لخضر بورقعة وكل معتقلي الرأي الذين تم اعتقالهم منذ شهر جوان الماضي بتهم مختلفة.
