الجزائر – tsa عربي: رد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى على تصريح لعالم الفلك لوط بوناطيرو اعتبر فيها أن الوزارة مخطئة في مواقيت الصلاة، خاصة وقت صلاة الفجر وأن الجزائريون يصومون 40 دقيقة أكثر من الوقت المطلوب.
واستدل بوناطيرو في تصريحاته على أن المصلين عندما يخرجون بعد صلاة الفجر من المساجد يجدون أن الظلام لا يزال موجودا بعكس ما إذا صلوا في أماكن أخرى مثل مكة المكرمة.
وقال محمد عيسى إنه “ليس للدولة مصلحةٌ في أن يصوم الجزائريون أكثر أو أقل ممّا كتبه الله عليهم، وليس القائمون على شؤون التديّن أعداءً للشريعة الإسلامية حتى يزوِّروا مواقيت الصلاة والصيام”.
كما أكد محمد عيسى ان رزنامة الصلاة يتم تحديدها من طرف مركز البحث في الهندسة الفضائية وعلم الفلك والفيزياء الأرضية (CRAAG)، مؤكدا أنه “مشكّل من دكاترة باحثين يعرفون نصوص القرآن والسنة الصحيحة التي تضبط المواقيت الشرعية ويحسنون فهمها علميا وتفسيرها فلكيا”.
وفي رده على دليل بوناطيرو الذي قال إن الذين يصلون الفجر عند خروجهم من المساجد يخرجون في الظلام، قال محمد عيسى إن “رؤية انفجار ضوء الشمس في الأفق بالعين المجردة أو بالعدسات المقرّبة غير ممكن في هذه الأزمنة الحديثة بسبب ما يسمى “التلوّث الضوئي” وهو الإنارة العمومية المنتشرة بكثافة في مدننا وقرانا وحتى في بوادينا على خط الأفق عموما والشرقي خصوصا.
كما دعا وزير الشؤون الدينية لوط بوناطيرو الى مناقشة أفكاره مع نظرائه في الجامعات ومراكز البحث المتخصصة قبل “الخروج علينا بآراء تثير الفتنة وتبث الريبة والشك”، معتبرا أن جميع تنبؤاته حول علم الفلك والزلازل “لم توافقه عليه مراكز البحث المتخصِّصة”.