search-form-close

الجزائر- موظفو البرلمان.. مصير معلق في صراع بوحجة-النواب

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: تموضع موظفو الغرفة السفلى للبرلمان في زاوية المتفرج في الصراع الدائر “ظاهريًا” بين السعيد بوحجة، رئيس المؤسسة التشريعية المتمسك بمنصبه وبعض نواب الأغلبية الذين أطلقوا حملة للإطاحة به من رئاسة البرلمان.

حالة من الترقب تطبع أجواء المجلس الشعبي الوطني، في وسط الموظفين تحديدًا، فلا حديث يعلُو في مكاتبه المغلقة وأروقته وحتى في شارعه الرئيسي زيغود يوسف، إلا عن ما يجري من تجاذبات بين الأطراف المتنازعة التي تبقى نتائجها مفتوحة على جميع السيناريوهات.

جولة خفيفة قادتTSA “عربي” إلى مبنى المجلس الشعبي الوطني، كانت كافية لاستشعار القلق السائد على وجوه العديد من الموظفين في المجلس، بعضهم قضى ربع قرن من حياته خدمة فعلية في هذا الهيكل.

بين ثنايا المجلس، يُشكل الموظفون حلقات صغيرة لتصيد المعلومات من هنا وهناك، محاولين فك خيوط القبضة الحديدية بين رئيس المجلس ونواب الشعب من الأغلبية، في صراع تطفو فيه الإشاعة وتغيب عنه الحقيقة.

من حين لآخر، لا يجدُ الموظفون حرجًا في سؤال الصحافيين حول حقيقة ماذا يجري في البرلمان، سعيًا منهم للبحث عن إجابة تسمح لهم من تمديد أحبال الأمل في احتفاظهم بمناصب عملهم.

وتقول إحدى الموظفات بالمجلس الشعبي الوطني لـ “TSA عربي” أنتم الصحافة على إطلاع بما يجري، هل فعلاً سيتم حل البرلمان بعد أيام وتسريح جميع العمال.. لأن الإشاعات كثرت ولم نعد نصدق أحدًا”؟.

هذا التساؤل قد تقرؤه أيضًا في أعين العديد من الموظفين ممن تغلب على حديثهم طابع الحيرة مخافة أن تتطور المسألة وتؤول إلى مخرجات لم تكن في الحسبان .

“بين ليلة وضحها إنقلبت الأمور رأسًا على عقب.. وخرج النواب للمطالبة باستقالة الرئيس السعيد بوحجة “، هكذا قالت إحدى الموظفات العاملة بإحدى الكتل البرلمانية الموالية.

حتى أعوان الحراسة، لا يختلف حالهم عن باقي العمال، إذ استغرب أحدهم قائلاً :” نحن في نظر النواب مجرد عمال فقط وليس من حقنا أن نسمع بما يحصل، كل شيء يطبخ في المكاتب المغلقة وكل ما يصلنا مجرد حديث عام”.

ويعتبر لجوء عدد من نواب المجلس الشعبي الوطني، اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر 2018، إلى إغلاق المدخل الرئيس للمجلس بالأقفال، لمنع رئيسهم السعيد بوحجة من الدخول، تطوّر خطير في أزمة البرلمان.

وما دام الصراع الدائر بين بوحجة والنواب متواصلاً، فالأكيد أن مخاوف الموظفين في المجلس الشعبي الوطني ستستمر معه، ولا يمكن لهذه التوجسات أن تختفي ما لم تنته هذه الأزمة بحل مُرضي لجميع الأطراف يُعيد المجلس الشعبي الوطني لنشاطه المجمد