search-form-close

الجزائر- نواب الأفلان يفشلون في الإنقلاب على رئيس البرلمان وولد عباس يستنجد بالرئاسة

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر TSA عربي: يعيش حزب جبهة التحرير الوطني حالة انقسام غير مسبوقة، عقب إنقلاب الكتلة البرلمانية على رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، والمطالبة برحيله من منصبه، في سابقة هي الأولى من نوعها في الحزب.

وفي محاولة للملمة الوضع، استدعى الأمين العام لأفلان، جمال ولد عباس، نواب كتلته البرلمانية في المجلس الشعبي الوطني، لاجتماع “طارئ” بمقر الحزب بأعالي العاصمة (حيدرة)، تجنبًا لأي إنقسام داخلي قد يعصف بإستقرار الحزب قبل 6 أشهر على الرئاسيات.

وأعلن جمال ولد عباس اليوم الأربعاء 26 سبتمبر 2018 بحضور الصحافيين عن تشكيل لجنة بالمجلس الشعبي الوطني، تحسبًا لأي طارئ، حيث تكمن مهام اللجنة في رصد الأخطاء تحت قبة البرلمان وكل من يخرج عن الولاء للرئيس بوتفليقة، وفق تعبيره.

ورفض الأمين العام للأفلان مساندة كتلته البرلمانية في مخططهما للإنقلاب على السعيد بوحجة وسحب الثقة منه، بتأكيده ” من يتجاوز الخط الأحمر في البرلمان ليس منا”.

ودعا ولد عباس نواب الأفلان في الغرفة السفلى للبرلمان إلى تأجيل حديث سحب الثقة من رئيس المجلس الشعبي الحالي إلى غاية إنتخاب رئيس الجمهورية سنة 2019، مشددًا على ضرورة إنصياع الجميع إلى قرارات بوتفليقة.

ويتهم نواب الأفلان، رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، بتجاوز الخطوط الحمراء، واتخاذ قرارات عشوائية وإرتجالية، على حد تعبيرهم.

وتفجرت الحرب بشكل علني بين السعيد بوحجة ونواب الأفلان عقب قراره بإقالة الأمين العام بالبرلمان بشير سليماني، وما زاد من حدة الاحتقان رفض رئيس المجلس العدول عن قراراه، معتبرا احتجاج النواب “تدخلا في صلاحياته كرئيس للغرفة السفلى للبرلمان”.

وليست المرة الأولى التي يدخل فيها نواب الأفلان في خصومة مع السعيد بوحجة، حيث إضطر الأخير إلى تأجيل الفصل في مشروع النظام الداخلي للمجلس إلى وقت غير معلوم، بسبب معارضة النواب لبعض المواد، خصوصا ما تعلق منها بفرض عقوبات  على النواب المتغيبين عن الجلسات والخصم من أجورهم.