الجزائر-tsaعربي: نفت وزارة العدل تعرض شمس الدين لعلامي المدعو إبراهيم للتعذيب وسوء المعاملة داخل مؤسسة إعادة التربية والتأهيل ببرج بوعريرج.
وقالت في بيان لها اليوم الأحد 8 ديسمبر تحوز “tsaعربي” نسخة منه أنها “أجرت التحريات اللازمة بشأن الأخبار المنشورة التي أثبتت عدم تعرض هذا المحبوس لسوء المعاملة وأنه قد دخل المؤسسة العقابية وهو يشتكي من آلام في اليد والركبة وأن الفحص الإشعاعي الذي أجري أثبت وجود كسر على مستوى مشط اليد”.
وبحسب المصدر فإن “الوقائع التي يؤكدها طبيب المؤسسة الذي أوضح أن الآلام في الركبة والكسر في اليد كان سابقا للدخول إلى المؤسسة العقابية وأن المحبوس استفاد من العناية اللازمة كما تقرر عرضه على طبيب مختص في جراحة العظام وأنه حاليا يتمتع بصحة جيدة”.
وفي وقت سابق دعا نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، سعيد، السلطات لفتح تحقيق حول “مزاعم” سُوء المعاملة والعنف الممارس ضد نشطاء الحراك أثناء اعتقالهم وتواجدهم تحت الحجز بالمباني الأمنية، متحدثًا عن “إبراهيم لعلامي في ولاية برج بوعريريج ورجدال يونس في مدينة وهران”.
وأضاف سعيد صالحي “يجب احترام الضمانات الموضوعة لصالح المتهمين، وحماية حقوقهم وحرمتهم في جميع الظروف”.
بالمقابل، دعا المحامي عبد الغني بادي، النيابة العامة لفتح تحقيق نزيه بإشراك هيئات حقوقية وطنية مستقلة، لتقصي حقيقة أي ممارسة “قاسية” تعرض لها الناشط إبراهيم لعلامي المتواجد رهن الحبس المؤقت منذ الخميس الماضي.
وجاءت دعوة المحامي، عقب تداول معلومات “غير دقيقة” على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث عن تعذيب إبراهيم لعلامي، وإساءة معاملته من طرف الضبطية القضائية أثناء توقيفه وهو ما أثار جدلًا واسعًا بين النشطاء.
ويُتابع لعلامي بتهمة إهانة موظف في منصبه وهيئة نظامية، كما يُتابع في قضية ثانية بجناية عرقلة المسار الانتخابي والتي لا تزال على ذمة التحقيق، عقب مشاركته يوم الثلاثاء 19 نوفمبر في وقفة بمنطقة الجعافرة التابعة لولاية برج بوعريرج رافضة لانتخابات ديسمبر.
وخلال السنوات الماضية، نشَط لعلامي، عبر التدوين وبث مقاطع الفيديو، منتقداً الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الجزائر.
وكانت مصالح الأمن في ولاية برج بوعريريج قد اعتقلت لعلامي في 16 فيفري الماضي (قبل 6 أيام من إنطلاق الحراك الشعبي)، لقيادته مسيرة ضد ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة والتي أسقطها الشارع في الثاني من أفريل بدعم من المؤسسة العسكرية.