search-form-close

الجزائر-وصفه بالتاريخي والمشرف…الجيش يدافع عن موقفه من الحراك ويتمسك بتاريخ الرئاسيات

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر-tsa عربي: دافعت المؤسسة العسكرية، اليوم الأربعاء 9 أكتوبر، عن موقفها من الحراك الشعبي، واصفة إياه بـ”التاريخي” و”المشرف”، مجدّدة تمسكها بإجراء الانتخابات في موعدها (12 ديسمبر) وتعهداتها بالتزام الحياد في الاقتراع الرئاسي المقبل، من خلال عدم تزكية أي مرشح.

وجاء في إفتتاحية مجلة الجيش لشهر أكتوبر الجاري أن “الاستحقاقات الرئاسية ستجري في ظروف مختلفة تمامًا عن المواعيد الانتخابية السابقة وتنظم في ظل معطيات إيجابية غير مسبوقة، حيث يتميز المشهد ببلادنا بتحول لم تعرف الجزائر له مثيلًا منذ الاستقلال”.

ولخصت المجلة، لسان حال المؤسسة العسكرية، هاته المعطيات الإيجابية في
“الموقف التاريخي المشرف للجيش الوطني الشعبي الذي إنحاز منذ البداية لإرادة الشعب ووفى بتعهداته حياله وحيال الوطن ” بالإضافة إلى “مرافقة الجيش للمسيرات وضمان سلمتيها وكذا مرافقة العدالة في محاربة المفسدين وتحييد العصابة التي عاثت في البلاد فسادًا ونهبًا لمقدراتها وحاولت جعل البلاد رهينة لمآربها”.

ومن بين المعطيات كذلك، ذكرت المؤسسة العسكرية، “تحديد معالم طريق إجراء رئاسيات حرة ونزيهة وشفافة وتوفير كل الظروف المناسبة التي تسهم في إنجاحها والاحتكام لإرادة الشعب طبقا لما ينص عليه دستور البلاد”.

وفي شكل رد على المنتقدين إجراء الانتخابات في ظل بقاء الحكومة المعينة من طرف الرئيس السابق بوتفليقة، ووجود معتقلين في السجون، قالت مجلة الجيش “لقد تحمل الجيش الوطني الشعبي وفقًا لما تقتضيه مهامه الدستورية مسؤولية عظيمة، وما تحقق إلى غاية اليوم على درب ضمان استمرار الدولة بأداء وظائفها والحفاظ على إنسجام مؤسساتها وسيرها الحسن، يحسب له وسيدون التاريخ للأجيال القادمة حسن صنيعة والأعمال الجليلة التي قام بها في سبيل عبور بلادنا إلى بر الأمان”.

وأردفت “كما تأكد الآن تمامًا أن القرار الصائب القاضي بإجراء الانتخابات الرئاسية في آجالها سيجنب بلا أدنى شك بلادنا الوقوع في الفراغ وفي مآلات لا تحمد عقباها ” ليضيف “بالتالي فإن تنظيمها في موعدها المحدد يعد ضرورة ملحة تقتضيها الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا”.

وعادت مجلة الجيش للتأكيد على أنه “لا طموحات سياسية للجيش وأنه لا يزكي أحد من المترشحين، معتبرة أنه “لن يكون بوسع المشككين والخائفين على الجزائر من جيشها ومن انتخابات رئاسية، السباحة عكس التيار الشعبي الجارف والاصطياد في مياه عكرة نتنة لم يعد لها ما يوحي بالحياة والديمومة”.

وخاطبت المؤسسة العسكرية هؤلاء دون الإشارة إليهم “حان الوقت ليعترفوا أن لا أمل في تحقيق أهدافهم ولا مستقبل في تجسيد مخططاتهم ولا استجابة للشعب لهذيانهم، حتى وإن تواطئوا مع الأطراف الأجنبية بغية زعزعة أمن الجزائر والتدخل في شأنها الداخلي”.

وتابعت” العلاقة التي تجمع الشعب بجيشه ستبقى شوكة في حلق دعاة الفتنة، وسيبقى موقف الجيش بمرافقة الشعب كابوسا يزعج سباب الحالمين الواهمين بجزائر على مقاسهم ، يحرفون تاريخها وينهبون خيراتها.. فلتسقط الأقنعة”.