search-form-close

الجزائر – يسعد ربراب: سأستمر في المواجهة حتى التغلب على كل العقبات ..

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: كشف يسعد ربراب، الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال، في حوار أجراه حصريا مع “TSA”، عن أسباب قراره الاستثمار في فرنسا، وبالتحديد إطلاق مشروع وحدة لصنع الأغشية ومحطة لإنتاج المياه فائقة النقوة، ومعالجة المياه المستعملة من المصانع وتحلية مياه البحر.

وبخصوص ابتكار مجمع سيفيتال لآلة انتاج المياه فائقة النقاوة، يقول ربراب “لدينا تكنولوجيا فريدة من نوعها في العالم، وأنا أزن كلماتي .. إنها ثورة تكنولوجية تلبي احتياجات الإنسانية في العديد من القطاعات الصناعية من خلال تنقية البخار قبل التكثيف عن طريق الأغشية”.

صعوبات وراء قرار الاستثمار في فرنسا

ربراب وبشأن قرار بعث مشروعه في فرنسا، يؤكد أنه كان يعتزم تصنيع الأغشية لوحدات انتاج المياه فائقة النقاوة حصريا في الجزائر، وهو ما يمكّن من تحقيق أكثر من 15 مليار أورو سنويا خارج المحروقات، غير أن الصعوبات التي تلقاها مجمع سيفيتال في جمركة المعدات المخصصة حصريا لهذا النوع من التكنولوجيا، دفعت بربراب إلى اتخاذ قرار إنشاء مصنع الأغشية في شارلفيل-ميزيير فرنسا، بالإضافة إلى المصانع المخطط لها في الجزائر، من أجل تأمين إمدادات الزبائن في الوقت المحدد.

كما يؤكد ربراب أن الهدف حاليا هو إنتاج 95 بالمئة من الأغشية في الجزائر، و 5 بالمئة في فرنسا.

وفي حديثه عن الصعوبات في الجزائر، والتي أرغمته على اتخاذ هذا القرار، يؤكد ربراب أنها تتعلق بعرقلته من طرف الجمارك منذ شهر جويلية، حيث يؤكد أن بعض المعدات تم الانتهاء من جمركته، في حين أن البعض الآخر لا يزال عالقا، داعيا الى الاسراع في الانتهاء من هذه الإجراءات، والحصول عليها قريبا.

وبحسب ذات المتحدث، فإن هذا التعطيل يؤخر مشاريع سيفيتال مع العديد من شركائه، لأن “هذه المعدات مخصصة حصريا لصناعة EvCon، والتكنولوجيا التي قمنا بتطويرها في مركزنا للبحوث والتنمية في ألمانيا هي جديدة وعليها 189 براءة اختراع عبر العالم، كما يتطلب تصنيعها تعاون العديد من الشركات ذات الشهرة العالمية: ثلاث شركات ألمانية، وشركات سويسرية، وشركتان إيطاليتان وشركة كورية جنوبية عن طريق فرعها في النمسا”، يضيف ربراب.

ليضيف الرئيس المدير العام لسيفيتال “بسبب هذه الصعوبات قررت عدم المجازفة وإنشاء مصنع في فرنسا. وهناك طلب كبير على الصعيد العالمي للأغشية. لدينا بالفعل تراكم كبير ولدينا التزامات مع زبائننا”.

وهنا يكشف ربراب أنه وقع مع شركة صينية من أجل توريدها 16500 متر مرب مع الأغشية، وشركة أخرى من الهند تنتظر 2000 متر مربع، كما هناك اتفاقيات لمشاريع مشتركة في هذا المجال مع الولايات المتحدة وأوربا.

ويؤكد ربراب عزيمته على مواجهة كل الصعوبات التي تعترضه في الجزائر حتى التغلب على كل العقبات، معتبرا أنها تشكل خطرا حقيقيا على التنمية الاقتصادية للجزائر، حيث يقول “لا يمكن أن نتسامح مع أحد حول مستقبل أطفالنا لا بد من التضحية لمواجهة المصالح الضيقة لبعض الأشخاص”.

تكلفة المشروع الجديد في فرنسا

أما عن التكلفة الاجمالية لمشروع ربراب الجديد في فرنسا، فيؤكد أن المرحلة الأولى منه بقيمة 250 مليون أورو، والمرحلة الثانية بـ 50 مليون أورو، أي بكلفة إجمالية تقدر بـ300 مليون أورو، كاشفا عن تعليمات من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للحصول على دعم لتمويل هذا المشروع.

“سأكافح من أجل بلدي ..”

وفي معرض حديثه عن التسهيلات التي تلقاها المجمع لإطلاق المشروع في فرنسا، يؤكد أن هذه البلدان لها حس في معالجة مشاكلها لا سيما ما تعلق منها بالبطالة، فعندما يتعلق الأمر بخلق نحو 1000 وظيفة، كان الجميع يصغي لأصحاب المشروع، وكان الجميع على استعداد للمرافقة بداية من الرئيس نفسه، حيث جاء لتدشين هذا المشروع الذي يتم تجسيده على أرض بمساحة 13.5، والتي كانت في السابق مصنعا وهي مجهزة بشكل كامل (الغاز والكهرباء والماء ..)، وكل هذا بأورو رمزي.

ويقول ربراب “مهما كانت الاستثمارات التي نقوم بها دوليًا ، سنحاول دائمًا خلق أكبر عدد ممكن من فرص العمل والثروة في بلدنا، الجزائر مليئة بالمواهب الشابة وليس لنا الحق في إسقاطها”، ويضيف ” لدي واجب على كل هؤلاء الشباب الذين ترونهم هنا والذين يحتاجون إلى غد أفضل، ولدي واجب نحو والداي، وخاصةً نحو أخي الأكبر الذي توفي أثناء الثورة، حيث التحق بالجهاد في سن 18 من أجل جزائر حرة ومستقلة. لا أستطيع أن أخون تضحيته ..”.