search-form-close

الجيش رصد إرهابيين ضمن قوافل المهاجرين و الجزائر لن تتنازل في تأمين حدودها

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر- TSA عربي: أكد مسؤول بوزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية اليوم الاثنين 17 ديسمبر، أن الجزائر لن تقوم “بأي تنازل” في مجال تأمين و حماية حدودها في اطار مكافحة الهجرة غير الشرعية التي يتسرب ضمن افواجها بعض الارهابيين السابقين يأتون من مناطق النزاعات.

و اكد منسق المركز العملياتي الخاص بالهجرة بوزارة الداخلية, حسان قاسيمي، عبر الإذاعة الوطنية، ان الجزائر لن تقوم “باي تنازل في مجال  تامين و حماية حدودها في اطار مكافحة الهجرة غير القانونية”, متأسفا لوصول  “اعداد كبيرة من المهاجرين قادمين من مناطق النزاعات و الذين يتسرب ضمنهم  ارهابيين سابقين”، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الجزائرية.

و في رده عن استفسار حول المهاجرين غير الشرعيين الذين يأتون من دول  افريقيا الواقعة جنوب الصحراء الى الجزائر و ايضا عن المهاجرين العرب القادمين  من سوريا و اليمن و فلسطين, اكد قاسمي ان الامر يتعلق “بظاهرة جديدة”,  لان هؤلاء المهاجرين “يتخذون مسالك تؤطرها جماعات مسلحة”.

و حذر قاسيمي من “استغلال” ظاهرة الهجرة , مضيفا ان هؤلاء  المهاجرين “يمرون بعواصم معروفة على انها استغلت العديد من الملفات من اجل  التحريض والارهاب”.

و قال ان “الجيش الوطني الشعبي يقوم على الطرقات بتوقيف مهاجرين و  ارهابين سابقين قادمين من الساحل, مثيرا انشغالا يجب التكفل به”, ملحا على  ضرورة “ايجاد توازن بين الرهان الامني و الانساني في معالجة ظاهرة الهجرة غير  الشرعية “.

و في تطرقه الى المؤتمر الدولي لاعتماد الميثاق العالمي من اجل هجرة  امنة و منظمة و منتظمة الذي نظم مؤخرا بمراكش (المغرب), اعتبر قاسيمي ان  “هذا العقد لا يميز بين الهجرة غير الشرعية و الهجرة الشرعية “, مشيرا الى ان  كل بلد عليه “تحديد سياسة عامة للهجرة”.

و اضاف ان “الجزائر ترفض ان تستغل مسالة الهجرة كأداة او ان لا تحظى  بالمعالجة اللازمة, كما انها ترفض عددا من الاقتراحات بخصوص تغيير اماكن  المراكز او الارضيات الخاصة بالمهاجرين”.

الحراقة ملف مؤلم

و بخصوص مسالة “الحراقة” في الجزائر, اعتبر قاسيمي ان الامر  يتعلق “بملف مؤلم يستوقفنا, لان هناك معاناة يجب التكفل بها”.

و اكد قائلا “لقد قمنا بتجريم هذا العمل و لكن هذا التجريم كان دون  جدوى. علينا التفكير و ايجاد حلول اخرى لمعالجة هذه الاشكالية”, مشيرا الى ان  السلطات العمومية سخرت وسائلا هامة لإيجاد حلول كفيلة بضمان اعادة ادماج  اجتماعي حقيقية لهؤلاء الشباب”.

و اكد من جهة اخرى ان الجزائريين “يمثلون اقل من 1 بالمائة من مجموع  المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون الى ايطاليا” , مغتنما هذه الفرصة للتنديد  “بالشبكات الاجرامية التي تنظم عمليات الهجرة غير الشرعية هذه”.