search-form-close

الشارع يُسقط بلعيز والجزائريون يترقبون رحيل البقية

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: كان الطالب شامخ أسامة (23 سنة)، يسير رفقة زملائه الطلبة نحو ساحة البريد المركزي بقلب العاصمة، وحنجرته تصدح بأعلى صوت: “لا بلعيز لا بن صالح… وبدوي رايح رايح” عندما وصله خبر إستقالة أحد الباءات الأربع، وهو رئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز.

أسامة واحد من الطلبة الجزائريين الذين خرجوا للتظاهر في المسيرة الثامنة التي تصادفت مع يوم العلم 16 أبريل. حلمهم أن يروا وجوهًا جديدة تُعيد لهم الثقة وتزرع في نفوسهم الأمل من جديد.

يقول: “أعتقد أن مطالبنا بدأت تتحقق، لكن الأكيد أننا لن نكتفي برحيل الطيب بلعيز لأنه مطلب ثانوي من جملة مطالب رفعها الطلبة في مسيراتهم المتجددة كل يوم ثلاثاء، وذلك منذ انطلاق الحراك الشعبي يوم 22 فبراير”.

أسامة، الطالب بجامعة باب الزوار بالجزائر العاصمة، يأمل مثل الكثير من أقرانه، أن تَخلف شخصية توافقية شعبية، منصب بلعيز، رئيس المجلس الدستوري، لتدفع نحو رحيل الحكومة التي يقودها نور الدين بدوي، ورئيس الدولة المؤقت، عبد القادر بن صالح، وكل الوجوه التي لا يرغب الشعب الجزائري برؤيتها.

 خطاب دستوري في الشارع

في زحمة حراك الطلبة والشعارات القوية المرفوعة، تبرز شابة جزائرية تدرس في كلية الحقوق، تُرافع بكل ثقة في الشارع وتشد أنظار المارة:  “أرى أن إستقالة بلعيز منطقية لأن الدستور واضح ويمنع تولي شخص لمنصب رئيس المجلس الدستوري، لمرتين وهو ما فعله للأسف بلعيز”.

الطالبة المتحكمة في مواد الدستور الجزائري وأحكامه، عبرت عن سخطها لخرق رموز النظام السابق، لأسمى قانون في البلاد ” كان على بلعيز رفض المنصب منذ البداية لأن توليه له هو خرق للدستور، وإهانة لنا نحن طلبة الحقوق. يؤسفنا أن أشخاص يوظفون الدستور لخدمة مصالحهم الشخصية”.

بالرغم من ذلك، تبدو الحقوقية المستقبلية، متفائلة بتحقيق الشعب الجزائري لكافة مطالبه المشروعة لمطالبه المشروعة، لأنه واعي ومثقف ومعروف عنه البطولات.

نصف الحل

رحيل رئيس المجلس الدستوري، أو أحد الباءات الأربع، لم يقنع الطلاب الجامعيين الذين عبروا عن تمسكهم بمطالبهم إلى غاية تلبيتها كافة، ويقول أحدهم “بالنسبة لي أعتقد أننا أسقطنا واحد من الباءات وهذا جزء من المطالب وليس جميعها. لا يزال هناك ثلاثة وعليهم أن يرحلوا هم أيضًا”.

في الجهة المقابلة يؤكد آخر أن حراك الجزائريين انطلق ولا يمكنه أن يتوقف عند رحيل بلعيز لأنه رمز فقط من رموز النظام السابق” الأكيد أن مسيرة الجمعة بالنسبة للشعب الجزائري والثلاثاء للطلبة ستستمر إلى غاية إحداث تغيير جذري للنظام”.

ليس الطلبة وحدهم من خرجوا في مسيرة، الثلاثاء، حتى كبار السن قرّروا مساندة الشباب في مطالبهم، حيث تقول إحدى السيدات أنها جاءت لدعم الطلاب الجامعيين لأنهم أبناءها.

وتصرح لـ”tsa عربي” : “بلعيز رحل، لكن لا يزال هناك بدوي (رئيس الحكومة)  وبوشارب (رئيس المجلس الشعبي الوطني) والسعيد بوتفليقة ( شقيق الرئيس السابق) بالإضافة إلى عبد المجيد سيدي السعيد(رئيس المركزية النقابية)، نحن نريد تغيرًا شاملًا، حتى تكون الكلمة للشباب”.