search-form-close

المغرب “يتوجس” من لقاء أويحيى ومساهل بوزيرة جنوب إفريقيا بالجزائر

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر-TSA عربي: لا يخفي المغرب “توجسه” من التقارب الجزائري مع حكومة جنوب إفريقيا، ويرى أن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لا يخدم المملكة على الإطلاق، خصوصًا في ظل توافق وجهات نظرهما حول حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وكذا التسوية السريعة للنزاع في إطار الشرعية الدولية.

وتطرقت الصحافة المغربية، إلى زيارة وزيرة خارجية جنوب إفريقيا لينديوي سيزولو، إلى الجزائر يوم الإثنين الماضي ولقاءاتها مع كل من نظيرها الجزائري عبد القادر مساهل وكذا الوزير الأول أحمد أويحيى، بـ”حساسية مفرطة”، وزعمت أنها خرجة تقف ضد الرباط وتوجهاتها.

ومن بينها، الجريدة الإلكترونية المشهورة في المغرب “هسبرس” التي قالت إن “وزيرة خارجية جنوب إفريقيا مصرة على التنسيق مع دول مقربة من جبهة البوليساريو، تتقدمها الجزائر، وذلك بلقاء وزير خارجيتها، عبد القادر مساهل، قصد نقل وجهة نظر مناوئة لمصالح المملكة، تزامنًا مع تواجدها كعضو غير دائم بمجلس الأمن في الدورات المقبلة”، وفق تعبيرها.

وإنضمت جنوب إفريقيا إلى قائمة الأعضاء غير الدائمين الجدد في مجلس الأمن الدولي للفترة الممتدة بين 2019-2020، وهو ما أرعب المملكة المغربية.

وزعم المقال أن “الجزائر أوصت جنوب إفريقيا بدعم “الجبهة” قبل دخول مجلس الأمن، مع الاستدلال بالبيان الصادر عن خارجية جنوب أفريقيا قبل أيام، والتي أعلنت فيه حكومة بريتوريا مساندتها للبوليساريو، وترحيبها بالمفاوضات الرباعية التي احتضنتها جنيف، وتمنياتها بأن يتم التوصل إلى حل عادل ومقبول من كلا الطرفين، بما يضمن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية”.

واتفقت الجزائر وجنوب إفريقيا على فتح آفاق جديدة لشراكة ترقى لمستوى العلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة بين البلدين، حسبما أفاد به بيان مشترك صدر عقب زيارة العمل التي قامت بها إلى الجزائر وزيرة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية جنوب أفريقيا، بدعوة من نظيرها الجزائري عبد القادر مساهل، يوم الاثنين الماضي.

وبخصوص مسألة الصحراء الغربية فقد جدّدت الجزائر وجنوب إفريقيا التأكيد على موقفهما تجاه هذه المسألة والمتمثلة في ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وكذا التسوية السريعة للنزاع في إطار الشرعية الدولية، مشيرين إلى أنه بعد انضمامه للاتحاد الافريقي أصبح لزامًا على المغرب أن يحترم المبادئ والأهداف المكرسة في العقد التأسيسي للاتحاد.

كما أعرب مساهل وسيزولو على دعم ومساندة بلادهما لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية هورست كوهلر من أجل حمل طرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو) على إستئناف المفاوضات بنية حسنة وبدون شروط مسبقة.

وشاركت الجزائر في المحادثات حول قضية الصحراء في جنيف بمشاركة وفود المغرب وجبهة البوليساريو وموريتانيا. وهي المحادثات الأولى بشأن هذه القضية منذ عام 2012.

وأعلنت الأمم المتحدة في ختام مناقشات الطاولة المستديرة حول قضية الصحراء في جنيف، عن إمكانية التوصل إلى “حل سلمي” للقضية، والاتفاق على عقد اجتماع جديد في الإطار ذاته خلال الربع الأول من عام 2019