search-form-close

برلمانية تونسية تطالب بفتح المقاهي في رمضان وداعية يصفها بـ”شياطين الإنس”

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: فجرت برلمانية تونسية الجدل، بدعوتها إلى فتح المقاهي في شوارع تونس خلال شهر رمضان، معتبرة أن الإسلام ليس دينا لكل التونسيين.

ونقل موقع القدس العربي أن البرلمانية التونسية هاجر بالشيخ أحمد قالت إن الإسلام ليس دينا لكل التونسيين. وأشارت إلى أن الدولة راعية للدين داخل دور العبادة فقط وليس في الشارع والمقاهي، مطالبة السلطات التونسية بفتح المقاهي خلال شهر رمضان المبارك.

وقالت بالشيخ أحمد “عندما نقول إن الإسلام دين الدولة، فهذا لا يعني أن الإسلام دين كل التونسيين”، مشيرة إلى أن “الدستور يتضمن بابا كاملا للحقوق والحريات، والتضييق عليها لا يتم إلا بنص قانوني”، كما اعتبرت أن “الدولة راعية للدين في المساجد وداخل أماكن العبادة وليس في الشارع والمقاهي”، مضيفة أن “الاقتصار على فتح المقاهي السياحية في شهر رمضان فيه عدم مساواة بين أصحاب المقاهي”.

وكانت وزارة الداخلية ردت أخيرا على سؤال للبرلمانية المذكورة حول استمرار العمل بـ»منشور مزالي» (نسبة إلى رئيس الحكومة السابق محمد مزالي) الذي صدر عام 1981 ويقضي بإغلاق المقاهي خلال شهر رمضان، حيث أكدت الوزارة أن السماح بفتح المقاهي خلال نهار رمضان قد يتسبب باستفزاز مشاعر المسلمين، وربما تستغله الجماعات المتطرفة للتحريض ضد الدولة أو ارتكاب أعمال إرهابية، مشيرة إلى أنها تسعى إلى الموازنة بين مهامها المتعلقة بحفظ الأمن وواجبها في حماية حرية المعتقد والضمير وممارسة الشعائر الدينية، فضلا عن احترام مشاعر المسلمين ومقدساتهم.

وفي رده على ما طالبت به النائبة التونسية، قال الداعية بشير بن حسن مخاطبا من يطالب بالسماح بافتتاح المقاهي والمطاعم في نهار رمضان “تونس دينها الإسلام ولغتها العربية، لا أحد يطلب منكم الصوم (بالإكراه) فمن عمل صالحا لنفسه ومن أساء فعليها، ترغب بانتهاك حرمة رمضان فهذا شأنك، لكن أن تعلن ذلك في مجتمع مسلم لم تعارف على التجاهر بالفطر في رمضان منذ أن دخل الإسلام إلى تونس – حتى في عهد بورقيبة وبن علي – فهذا غير مقبول. والنبي محمد يقول «كل أمتي معافى إلا المجاهرون». إذا كان الشخص مسافرا في مطار أو في طريق سريع فالإفطار ممكن، ولكن إذا كان داخل المدن فهذا انتهاك للدين في مجتمع مسلم».

وأضاف “شياطين الإنس في تونس لا يعرفون التصفيد (ليس هناك من يقيدهم) في رمضان أو خارجه، عُقدتهم الدين والشعائر الإسلامية، وهم لا يتجرؤون على نقد الشعائر الأخرى لأن عندهم انفصام في الشخصية وشك في هويتهم الإسلامية، وليسوا مقتنعين بالانتساب لهذه الأمة”.