search-form-close

بسبب رداءة البرامج الرمضانية, الجزائريون يهجرون التلفزيون ويستذكرون أعمال الماضي

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – tsa عربي: على غير العادة، وجد الجزائريون أنفسهم أمام برامج رمضانية متشابهة ودون المستوى، مما جعلهم يغيرون بوصلتهم باتجاه مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الشهير الخاص بالفيديوهات “يوتوب”.

ولعل أبرز ما ميز البرامج الرمضانية لهذا الموسم هو غياب عمل فني يمكنه ان يجمع المشاهدين الجزائريين، عكس المواسم الماضية، فمعروف أنه من عادات الجزائريين في رمضان الالتقاء على طاولة إفطار واحدة ومتابعة احسن البرامج التي تتنج خصيصا لهم، غير أنها غابت هذه الموسم لرداءة هذه الأعمال.

عنف، كراهية، ألفاض مبتذلة في الكاميرات الخفية

فالمتتبع لمختلف القنوات يقف على أعمال متشابهة أغلبها “كاميرات خفية” توقع فنانين أو مواطنين بسطاء في فخ يغلب عليه العنف والعراك، وأحيانا كلاما مبتذلا ينفر العائلات الجزائرية، كما نجد أحيانا نفس الوجوه الفنية تشارك في عدد من الكاميرات الخفية في كل القنوات، وبنفس الأسلوب تقريبا كما حصل مع الفنانة دليلة.

فالعنف والكراهية ضد النساء والمؤامرات المحبوكة بشكل سيئ، وثقل مقدمي تلك العروض هي ما تشترك فيه معظم البرامج.

ففي البرامج التي بثت عبر تلفزيون النهار، نجد الكاميرا الخفية “رانا حكمناك سبور” والتي تستهدف الرياضيين بإيقاعهم في فخ تناولهم المنشطات، غير أنها سرعان ما تتحول إلى حلبة صراع بين الرياضيين ومقدمي البرنامج، الذين يستفزونهم بشكل كبير، وكذلك الشأن تقريبا مع كاميرا خفيى “صورني” والتي تظهر زوجان يقومان بنزهة ويطلبان من شخص ان يقوم بتصويرهما قبل أن يتفاجآ باتصال أحد بزوجته، وعادة ما تتخللها ألفاظ “سوقية” في أسلوب قد يكون خادشا للأسر الجزائرية المحافظة،

أما في قناة البلاد فكان للكاميرا الخفية “ردو بالكم” وقع على المشاهدين الجزائريين، لا سيما وأنها تحاكي خيانة زوجية في انتظار رد فعل عنيف طبعا من الزوج ينتهي بعنف وشتم وضرب وربما حتى تكسير للاستديو.

عودة عاشور العاشر والجزائريون يهجرون الى “اليوتوب”

وأمام هذا الوضع لجأ الكثير من الجزائريين الى إعادة نشر حلقات من المسلسل الفكاهي عاشور العاشر الذي بث في السنوات الماضية، كما استذكروا أعمال فنية أخرى ضلت تجمع الأسر الجزائرية، مثل العمل الفني بلا حدود وغيرها والتي كانت تقدم في غالب يجمع بين الفكاهة وينقل يوميات الجزائريين الاجتماعية بسيناريو وأداء بعيد عن العنف.

كما وجدوا في الموقع الشهير اليوتوب ملاذ لبعضم هروبا من برامج الكاميرات الخفية التي تميزت بالرداءة وضعف الانتاج وعدم وجود لمسة إبداعية فيها.