search-form-close

بنشر قائمة الأسعار .. هكذا تريد وزارة الصناعة ضبط سوق السيارات المركبة في الجزائر

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: تراهن وزارة الصناعة والمناجم، على القائمة التي تسلمتها من مصنعي السيارات، والتي تحدد كلفة السيارات المركبة عند الخروج من المصنع، لكشف أي تلاعب في الأسعار، وان اعترفت الحكومة بعدم قدرتها على فرض سعر محدد للمصنعين، إلا أنها ألزمت المصانع بعدم تجاوز أسعار السيارات المحلية، تلك المستوردة.

أظهرت القائمة التي نشرتها وزارة الصناعة اليوم الاربعاء، والتي تخص أسعار السيارات المنتجة محليا عند خروجها من المصنع والتي تخص كل من “رونو” و “هيونداي”، “فولكسفاغن” و “كيا”، تباينا كبيرا بين كلفة الإنتاج عند المصنع وأسعار البيع النهائي، حيث تتراوح الزيادات ما بين 20 إلى 50 مليون سنتيم لبعض السيارات التي توصف بالفخمة، ما يطرح تساؤلات حول الطريقة المعتمدة لتحديد الأسعار ومدى فاعلية أجهزة الرقابة.

و ستسمح القائمة التي تسلمتها للوزارة، بمقارنة أسعار السيارات المنتجة محليا مع أسعار السيارات المصنعة في بلدان أخرى أو المستوردة، إضافة إلى مراقبة هوامش الربح، بسبب وجود إمكانية لجوء مصنعين إلى تضخيم تلك الهوامش، أثارت بعض التساؤلات حول الأسعار المطبقة محليا، وما عزز تبك الشكوك بوجود تلاعب في الأسعار، هو تزامن الإعلان عن تلك القائمة مع تسريب إشاعات تتحدث عن انخفاض أسعار السيارات الجديدة المصنعة محليا.

وتعتزم وزارة الصناعة مواصلة التدقيق في أسعار السيارات المركبة محليا للكشف عن أسباب ارتفاع السيارات في الجزائر، حيث لمح مسؤولون إلى وجود تلاعب في كلفة الإنتاج وفي هامش الربح ما أدى إلى ارتفاع أسعار البيع للزبائن، حيث أضحت أسعار السيارات المحلية تفوق تلك المستوردة أو المصنعة في دول أخرى على غرار تركيا أو روسيا بالنسبة لسيارات رونو.

وكشفت القائمة التي أفرجت عنها وزارة الصناعة، عن فوارق هامة بين الأسعار المعتمدة داخل مصانع تركيب وتجميع السيارات وبين تلك المعمول بها في أسواق السيارات والتي تتراوح بين 20 إلى 50 مليون سنتيم، فيما أكد وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، مؤخرا، أن أسعار السيارات المركبة في الجزائر، لن ترتفع أكثر من السيارات المستوردة. وقال يوسفي في ندوة حول المناولة في صناعة السيارات الأسبوع الماضي، أن الحكومة أمرت من منتجي السيارات بالجزائر، بإفادتها بالأسعار لمراقبتها. وهذا لضمان أسعار مماثلة للسيارات المستوردة أمام المواطنين الجزائريين. وقال يوسف يوسفي أنه سيتم نشر هذه الأسعار.

وأكد الوزير أن الحكومة لا تحدد أسعار السيارات المركبة محليا، لكنها تبقى مؤهلة لمراقبة الأسعار المطبقة، مشيرا إلى أن دفاتر الشروط تنص على أن أسعار السيارات المركبة محليا لا يجب أن تتجاوز أسعار السيارات المستوردة. وذكـّر يوسفي أصحاب المصانع بأن الدولة قد قدمت لهم تسهيلات ضريبية وأخرى تتعلق بالإجراءات الإدارية إلى ما غير ذلك، لكن بالمقابل الحكومة لن تقبل بأن تسوق السيارات المصنعة محليا بسعر يفوق سعر السيارة المستوردة.

وبحسب القائمة التي نشرتها وزارة الصناعة، تتراوح أسعار سيارة “رونو سامبول” بين 114 مليون سنتيم لسيارة من نوع 1,2 إلى 137 مليون سنتيم للسيارات من نوع 1,6 التي تسير بالبنزين، بينما يتم تسويق هذه السيارات بأسعار تتراوح بين 133 مليون إلى 162 مليون سنتيم (حسب السعر المعروض من قبل الشركة عبر مواقعها) ويصل سعر “سامبول المزودة بنظام الإنذار إلى 180 مليون سنتيم، ، فيما تتراوح أسعار سيارات “سانديرو” بين 149 مليون سنتيم و 134,6 مليون سنتيم حسب قوة المحرك. بينما سعرها عند الموزعين يفوق 167 مليون سنتيم.

أما بالنسبة لسيارات هيونداي فتتراوح أسعار “i 10 grand” من 153,4 مليون سنتيم للسيارة إلى 167,4 مليون سنتيم لهذا الموديل حسب قوة المحرك عند خروجها من المصنع وتباع في السوق بـ 193 مليون سنتيم، أما بالنسبة لسيارات “i 20” فتتراوح أسعارها عند الخروج من المصنع من 195 مليون إلى 197 مليون حسب نوع المحرك، أما بالنسبة لسيارات “اكسنت” تتراوح أسعارها من 175,2 مليون سنتيم إلى 190,2 مليون سنتيم، فيما يصل سعر سيارة “سنتافي” إلى 497,4 مليون سنتيم. وتباع في السوق بابتداء من 549 مليون سنتيم ما يعني زيادة تصل الى 50 مليون سنتيم.

وبالنسبة للسيارات المركبة في مصنع “فولكسفاغن” والتي تخص أربع نماذج، منها سيات “ايبيزا” والتي تتراوح أسعارها ما بين 165,3 إلى 180 مليون للعادية و ما بين 180 مليون و 195 مليون سنتيم لسيارة “ايبيزا” الجديدة. بينما تسوق هذه السيارة ابتداء من 219 مليون سنتيم و 249 و 279 مليون سنتيم حسب النوع وقوة المحرك، أما سيارة “قولف” فيتراوح سعرها عند المصنع (سعر غير مخصص للبيع للزبون) من 249 مليون سنتيم إلى 360 مليون سنتيم بالنسبة لسيارة “قولف 2,0 tdi بقوة 143 حصان)، وتباع “قولف” عند الموزع بداية من 330، أما بالنسبة لأسعار سيارة “كادي” النفعية فتتراوح ما بين 211 مليون إلى 353,4 مليون سنتيم. وتباع في السوق بـ 332 مليون سنتيم و 380 مليون سنتيم لنوع “كادي كامبي”

فيما يخص التي ينتجها مصنع “كيا” فهي تتراوح ما بين 141,3 إلى 181,6 بالنسبة لسيارات “كيا” التي تحص 5 نماذج منها سيارات تعمل بنظام تغيير السرعة أوتوماتيكي، وهي تسوق بداية من 189 مليون سنتيم، بينما تتراوح أسعار سيارة “ريو الجديدة” من 188,9 مليون سنتيم إلى 235 مليون سنتيم، وتسوق للزبون بسعر يبدأ من 257 مليون سنتيم.