search-form-close

تولي اهتماما كبيرا بتونس و المغرب : هذا ما قاله قائد “أفريكوم” عن الجزائر

  • facebook-logo twitter-logo

أظهر العرض الذي قدمه رئيس القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) الجنرال توماس والدوسر أمام مجلس الشيوخ بواشنطن، أن الجزائر تأتي في آخر ترتيب دول شمال إفريقيا في مجال التعاون العسكري مع الولايات المتحدة.

وفي المقابل تأتي ليبيا في مقدمة الاهتمام الأمريكي، حسب هذا العرض الذي لخصه الجنرال  والدوسر في “الجهود التي تبذلها قيادة القوات العسكرية للولايات المتحدة من أجل حماية ودعم مصالحها الحيوية في إفريقيا”. وحدد قائد أفريكوم أربعة أهداف لمهمته في ليبيا هي “القضاء على الإرهابيين الذي يهددون المصالح الأمريكية ويهددون استقرار ليبيا والمنطقة ككل” ثم “تفادي الحرب الأهلية وتشجيع المسعى السياسي من أجل تشكيل حكومة مركزية موحدة” وأخيرا “وقف تدفق المهاجرين السريين إلى أوربا عبر ليبيا”.

أما المهمة الثانية لأفريكوم حسب نفس التقرير فتتعلق بالوضع في تونس. وهنا يقول عرض الجنرال “نقوم بتكوين قوات خاصة تونسية وتمكن مؤخرا فيلق من القوات الخاصة التونسية من الاشتباك مع مجموعة إرهابية جبال القصرين وقضى على قائد مهم في تنظيم داعش. وفي مجال تأمين الحدود تستعمل تونس أجهزة مراقبة متنقلة زودتها بها الولايات المتحدة زيادة على طائرات مراقبة لتأمين الحدود التونسية الليبية” بينما يضيف الجنرال “يجري تنفيذ برنامج تأمين الحدود بتمويل أمريكي وسيتم بموجبه تزويد تونس بأنظمة رادار وكاميرات مراقبة ثابتة على طول الحدود مع ليبيا في شهر نوفمبر 2018”.

وإذا كانت مهمة “أفريكوم” في ليبيا وتونس مفهومة، فإن المغرب لا يعاني من تهديدات إرهابية كالتي تواجهها جارتينا الشرقيتين. ومع ذلك يعتبر الجنرال   والدوسر المغرب “أكثر بلدان المنطقة التي تقع تحت مسؤوليتنا (القارة الافريقية) إستيرادا للأسلحة وأظهرت تحكما كبيرا في صيانة وإستخدام الأجهزة الأمريكية المتطورة وأظهرت أيضا قدرتها الكبيرة على التنسيق مع القوات الأمريكية…” وإعتبر الجنرال الأمريكي المغرب “مفتاح التعاون الأمريكي مع دول شمال إفريقيا في المجال الأمني”.

وفي الأخير خصص قائد “أفريكوم” فقرة قصيرة للجزائر إعتبرها فيها “شريكا كفأ كذلك ووضع برنامجا فعالا لمكافحة الجماعات المتطرفة المحلية وهناك حوار دائم بين قيادة “أفريكوم” والجيش الوطني الشعبي الجزائري من أجل تطوير التعاون في مجال الأمن المشترك”.